المساء
أحمد سليمان
صورة بألف معني
الصورة التي تم التقاطها بالأمس للسيد رئيس الجمهورية وهو جالس يتناول طعام الإفطار مع رجال القوات المسلحة والشرطة بإحدي القواعد الجوية بسيناء تحمل معاني كثيرة لمن يريد أن يفهم.
الرئيس جلس علي الأرض. نعم علي الأرض. بينما كان يرتدي ملابس القائد الأعلي للقوات المسلحة. وجلس بجوار الرئيس قيادات القوات المسلحة والشرطة في معني لن تجده إلا في مصر الحديثة.
كان المعتاد في عهود سابقة أن يقوم رئيس الجمهورية بزيارة أية قاعدة جوية أو وحدة عسكرية أو منشأة شرطية. بينما يرتدي الزي العسكري متجولا أو متحدثا لرجال القوات المسلحة أو الشرطة. ولم نر رئيسا يجلس علي الأرض بينما يرتدي الملابس العسكرية. متربع القدمين وتبدو عليه السعادة لأنه يتناول الطعام وسط رجاله. يشاركهم الحرب علي الإرهاب. يشاركهم "اللقمة". يشاركهم الفرحة باقتراب الانتصار علي خوارج العصر. كما أعلن الرئيس خلال هذا اللقاء ـ ليقول للعالم إن القائد عندما يكون وسط رجاله لا ينظر إلي أية بروتوكولات أو التقاط صور رسمية. ولكن كل ما يشغله أن يصل هذا المعني لهؤلاء الرجال أولاً بأن قائدهم معهم كيفما وأينما كانوا. ثم إلي كل مصري بأن وجود القائد الأعلي للقوات المسلحة بهذا الزي العسكري وسط هؤلاء الأبطال بهذه الهيئة وفي هذا المكان وهذا التوقيت يعني أن ساعة الحسم اقتربت للإعلان عن سيناء خالية من الإرهاب. ثم إلي كل الدول الصديقة والشقيقة في العالم بأن مصر الحديثة تعي تمامًا أن تراب سيناء أطهر من أية بقعة علي وجه الأرض. وأنظف من المكاتب المكيفة. والطرقات المفروشة بأفخم أنواع السجاد. وأنها أصبحت آمنة من الإرهاب ويمكن لهم ولمستثمريهم أن يأتوا إليها للاستثمار وجني كل الخير من بين ترابها. ثم إلي أعداء الداخل والخارج بأنه قد آن الأوان لإعلان النصر علي الإرهاب وبداية مرحلة جديدة من التنمية والبناء علي أرض سيناء الطاهرة بعد أن دنستها أيادي وأرجل خوارج العصر من الإرهابيين والجماعات المتطرفة التي كانت ومازالت تمثل رعبًا للكثير من الدول.
صورة الرئيس وسط جنوده تبعث علي السعادة والأمل والبشري في غد أكثر إشراقًا كنا ننتظره منذ سنوات. وتؤكد أن رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين تم تكليفهم بتطهير سيناء من الإرهاب قد قاموا بالمهمة خير قيام. وعما قريب سوف يتم إعلان الخبر السعيد لكل العالم بأن سيناء عادت طاهرة.
شكرًا لرجال القوات المسلحة والشرطة المصرية البواسل الذين قدم العديد منهم أرواحهم علي أرض سيناء فداء لمصر حتي ننعم بالأمن والأمان وحتي يأتي هذا اليوم الذي ستعلن فيه سيناء خالية من الإرهاب. والذي سيكون بلا شك عيدا جديدا لمصر والمصريين يعيد إليهم الثقة في أنفسهم بأنهم قادرون علي فعل أي شيء. وانهم إذا أرادوا فعلوا. ليس هذا فقط ولكن نجحوا أيضًا بشكل أبهر العالم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف