"الشباب هم الأمل".. و"شباب مصر هم أملها".. "وأمل مصر الغد في شبابها".. كل تلك المترادفات حقائق واقعية أثبتها التاريخ الإنساني وتاريخ مصر بالذات.. لذلك كان الحوار مع الشباب ودمج الشباب في الحياة العامة سياسيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ضرورة من ضرورات التطور والتقدم ومن ثم كان حرص الرئيس السيسي علي اللقاء مع الشباب والاستماع إليهم.. فالشباب هم طاقة الأمل وهم وقود المستقبل.. وهم الأمل الحقيقي للمستقبل المنشود.
من هنا كانت أهمية اللقاء مع الشباب من طلاب وطالبات جامعة طنطا بدعوة من الاستاذ الدكتور مجدي سبع رئيس الجامعة وحضور عدد كبير من قيادات الجامعة سواء نواب الرئيس أو العمداء.. ومشاركة ايجابية من الزميل الصديق عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية" والزميل الصديق هشام كمال نائب رئيس التحرير.
الحوار مع شباب الجامعات هذه الأيام سيدور حتماً حول الانتخابات الرئاسية والمشاركة الإيجابية وضرورة أن يعبر الشباب عن قناعاته الفكرية ورؤاه وأن يقوم بدوره في الدفاع عن وطنه وعن مكاسبه وعن مستقبله.
الشباب المصري واع جدا ويفهم ما يحدث في مصر ويعي ما يحدث حوله وما يحاك له ولبلده.. لكن المؤكد ان حرب الوعي مازالت مستمرة ويقودها شباب وضحاياها أيضاً بعض الشباب الذي يحتاج منا أن نقف معه ونشارك معه ونساعده في هذه الحرب حتي ينتصر ذاتيا علي من يحاولون الإساءة إليه وجره إلي خانة اللاوعي.
أجمل ما في هذا اللقاء كان الشباب نفسه الذي تجاوب بشكل رائع مع كلمات الحاضرين وتعايش مع فكرهم وعاش الحالة المصرية بصدق.. وكان رد فعله أكثر من رائع مع الكلمات الصادقة التي قيلت خلال اللقاء.
كان الجراح العالمي الأستاذ الدكتور مجدي سبع رئيس الجامعة "المضيف" كعادته رائعا وهو يمارس هوايته في تشريح الحالة بمشرط الجراح المثقف الوطني الفاهم وفاجأنا حضور محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف بعد أن شارك في مواساة أسرة أحد الشهداء من أبناء المحافظة.. وعاد مباشرة إلي الندوة فكان حديثه من القلب إلي القلب وحواره هو حوار الفاهم الواعي لمعطيات ومتطلبات المرحلة خاصة بعد أن شرح كيف ان مصر السيسي هدفها هو الشباب من خلال فلسفة العمل الوطني التي يتبناها الرئيس وهدفها الرئيسي هو الانسان المصري والشباب في مقدمة الشعب المصري من هذا العمل لأنه الغد والأمل والمستقبل ويمثل أكثر من 60% من قوام الشعب.. وكل الإنجازات والمشروعات الكبري في مصر هدفها هو الشباب أولاً.. وكشف عن مفاجأة سارة لأبناء الغربية وجهود تطوير قلعة صناعة الغزل والنسيج في المحلة الكبري من خلال الاهتمام بالتعليم والتدريب علي أحدث الأفكار والدراسات في العالم وتطوير المصانع وقلاع الصناعة في المحلة الكبري بما يخدم شباب المحافظة وتوفير عشرات آلاف فرص العمل للشباب.
هشام كمال فاجأنا برؤية شبابية رائعة لواقع مصر الآن والحرب التي تدار لإيقاف عجلة البناء والتنمية مشيراً إلي أن حرب الوعي هي المعركة الأساسية الآن بعد حرب الارهاب والتي اقتربت من حسم النصر الكامل ضد الإرهاب ودحره تماماً.
أشار هشام كمال إلي أن فكر الشباب يحتاج إلي اسلوب خاص للحوار معه وضرورة استخدام التكنولوجيا في الحوار بعد أن أصبحت وسيلة ضرورية في الحوار مع الشباب.
عبدالرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية" لم يتوقف عند دعوة الشباب للمشاركة الايجابية في الانتخابات بل اعتبر ان هذه المشاركة هي انتصار حقيقي في المعركة التي يقودها الرئيس السيسي ضد الارهاب الأسود وضد الفساد.. ومن أجل البناء والتنمية وهي حرب ثلاثية قوية في وقت واحد.
بالأرقام.. أحصي عبدالرازق توفيق الإنجازات التي تحققت خلال فترة حكم الرئيس السيسي وتعدد مناحيها وترابط آثارها لصالح الإنسان المصري ومستقبل مصر.
تطوير الجيش المصري وتحديثه ليكون أقوي جيوش المنطقة وواحدا من أهم عشرة جيوش في العالم كان أهم القرارات التي جعلت جيش مصر رادعا لكل من تسول له نفسه اللعب في أمن مصر وأمانها الخارجي ولأن الله كتب لمصر الأمن والأمان فقد كان الجيش المصري كعادته حصنا لحماية تراب الوطن والشعب.. وها هو يوجه ضرباته اليومية للإرهاب والإرهابيين ليحمي مصر من هذا الخطر الأسود.
مصر طوال تاريخها تواجه مخططات خارجية لإيقاف خططها الطموح.. حيث ان مؤهلات مصر الحقيقية تجعلها قوة عظمي في المنطقة لذلك كان تحالف أوروبا القوي عام 1804 في مواجهة خطط محمد علي النهضوية والتي أثمرت عن تطور واضح في البنية التحتية المصرية آنذاك مع تطور هائل في الجيش بقيادة ابنه ابراهيم بك.. وهو نفس المصير الذي واجه خطط جمال عبدالناصر للنهوض بمصر وخطواته التنموية لإعادة مصر إلي مكانتها كقوة حقيقية في المنطقة.. غير ان الوعي المصري بأبعاد الخطط الصهيونية والمؤامرة الصهيونية التي يشارك فيها أهل الشر خارجيا وداخليا تجعل من المستحيل أن تنجح خطط أعداء مصر هذه المرة للنهوض بخطة النهضة المصرية الثالثة في العصر الحديث التي يقودها الرئيس السيسي.
تنمية مصر وخطط النهوض الاقتصادية في كل المجالات خاصة في الاهتمام بالاحتياجات الأساسية للشعب حتي نحقق أعلي نسبة من الاكتفاء الذاتي في احتياجاتنا اليومية.. هي أيضاً هدف سعي السيسي لتحقيقه ويستكمله في المرحلة المقبلة.
لذلك فإن المشاركة الإيجابية للشباب ليست فقط تأييداً للرئيس بل رسالة للعالم كله ان مصر تخوض حرب الوعي بثقة وقدرة علي مواجهة كل المتآمرين ضدها ورسالة تأييد لخطط التنمية والنهضة لبناء مصر الجديدة.
ولأن اللقاء كان في جامعة طنطا عاصمة الغربية ومسقط رأس نجم مصر محمد صلاح ابن قرية نجريج غربية فقد وجهت حديثي لشباب الجامعة بأن كل منهم لديه قدرة وتصميم محمد صلاح وحبه لوطنه.. وإذا كان محمد صلاح قد قدم النموذج لشباب مصر وليس شباب الغربية وحدها فإن كل شباب الجامعة لديهم نفس القدرة والتصميم كل في مجاله وكل حسب قدراته ومواهبه.. المهم الإيمان والحب والثقة والاجتهاد.. فهي الوسيلة لتحقيق النجاح وساعتها سوف يحقق شباب مصر نفس القدر من النجاح والبداية تكون يوم 26 مارس بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.
الإيمان بالله هو السلاح الأول الذي يحتمي به شباب مصر بل ويمنحهم القوة ومن الإيمان بالله أن تحافظ علي وطنك ودينك وقوتك.. ومن وسائل ذلك هو المشاركة الإيجابية في الانتخابات ودعم جيش مصر ودعم خطط التنمية والخير والنماء.. كما أن الحب هو السلاح الثاني.. والحب هو الذي يخلق حالة العطاء والثقة في النفس وهو هدف في حد ذاته.. وآلية أيضاً ووسيلة لخدمة الوطن والنهوض به..
العمل الصادق القوي والعلم بكل أنواعه سلاحان ضروريان للنهوض بمصر وهي من أسلحة الشباب التي نحتاجها وبهما نخوض أيضاً حرب الوعي والتي تبدأ بمعركة الانتخابات.
أمل مصر الحقيقي في شبابها وهم علي قدر الثقة فيهم!!