حالة من الارتياح والتفاؤل سادت أعضاء الجهاز الفني بناديي الأهلي والمصري البورسعيدي بعد إجراء قرعة بطولة دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا وملحق دور الـ 32 لكأس الكونفدرالية الأفريقية.. وأري انه رد فعل طبيعي ومنطقي بعد أن خدمت القرعة طموحات وأحلام الناديين المشروعة في استكمال مشوارهما في الادغال الافريقية ليس فقط من أجل الوصول لأبعد مدي خلال تلك الرحلة الشاقة في أدغال قارتنا السمراء العظيمة.. لأن الهدف هو المنافسة علي البطولتين والصعود لمنصة التتويج والأهلي أوقعته القرعة مع غريمه التقليدي الترجي التونسي أحد المنافسين دائما علي الفوز بكأس بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال بالإضافة إلي ناديين مغمورين لا تاريخ لهما ولاانجازات علي خريطة البطولات الإفريقية.. وهما كمبالاسيتي بطل أوغندا وتاون شيب بطل بتسوانا.. وهذا الواقع لفرق هذه المجموعة يقول حسابيا وعلي الورق أن الصراع علي الفوز بالمركز الأول والثاني لقمة المجموعة المؤهلين لدور الثمانية لبطولة الملايين الافريقية سوف ينحصر بين كل من الأهلي والترجي التونسي لما يمتلكانه من امكانيات هائلة فنية وتاريخية وجماهيرية وانجازات تجعل كل منهما من المرشحين بقوة للمنافسة علي لقب كأس الأميرة السمراء الغالية.
وأري أن الأهلي لن يجد صعوبة علي الاطلاق في التأهل علي حساب هذه المجموعة لدور الثمانية خاصة وانه يعيش أحلي فتراته وأكثرها استقرارا وتطورا في المستوي العام لأداء الفريق فنيا وبدنيا وفرديا وجماعيا وهو ما أهله لحسم بطولة الدوري العام المحلي رسميا قبل نهايته بست جولات.. كما حصل في العام الماضي علي مركز الوصيف للبطولة الافريقية يؤكد انه قريب وانه استفاد كثيرا من درس الوداد المغربي البطل بعد أن تفوق عليه "رايح.. جاي" العام الماضي ليتوج البطل المغربي زعيما للقارة.
ولعلنا نتفق أن فريق الأهلي يمتلك حشدا من اللاعبين المميزين والبدائل التي تجعل الفريق يحافظ علي توازنه في الأداء ويتمسك بحقه في استعادة اللقب الافريقي الذي يغيب عنه منذ خمسة مواسم وهنا يأتي دور حسام البدري المدير الفني للاهلي في وضع الفريق علي الطريق السليم في تلك الرحلة الصعبة بالادغال الإفريقية والاستفادة من أخطاء العام الماضي بما يضمن تحقيق الحلم الأفريقي والعودة لمونديال الاندية.
أما بالنسبة للنادي المصري البورسعيدي فقد منحته القرعة هدية علي طبق من ذهب ليستكمل مشواره علي أرض صلبة في كأس الكونفدرالية بعد أن أوقعته أمام مونانا الجابوني وهو الفريق الذي تلاعب به النادي الأهلي ونصب له السيرك ذهابا وعودة في بطولة دوري الأبطال عندما اكتسحه برباعية نظيفة في مصر وفي الجابون أكد الأهلي تفوقه بالفوز عليه بثلاثية مقابل هدف مع الرأفة وهو ما يعني أن مهمة المصري مفروشة بالورود في رحلة الجابون فقط مطلوب من لاعبيه احترام المنافس وبقليل من الجدية والتركيز سيعبر المصري بطل الجابون.
ومن حق جماهير بورسعيد العظيمة أن تحلم بأن تري فريقها يحمل كأس الكونفدرالية هذا العام ولم لا فالمصري حاليا يضم جيلا رائعا من اللاعبين الذين يتحلون بالروح القتالية العالية وروح البطولة.. بالإضافة إلي ما يتمتعون به من امكانيات مهارية وفنية وفردية وجماعية جعلت الفريق يدخل منافسا بقوة هذا الموسم مع كل من الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية والاسماعيلي البرازيلي الذي اقتنص مركز الوصافة في الدوري المحلي وكلها عوامل ومؤشرات تجعل جماهير المصري تحلم بأن تري فريقها يحمل كأس الكونفدرالية.