الأخبار
جلال دويدار
دور المرأة في الانتخابات إثراء لمسيرة النهوض «٢»
خواطر

علي ضوء تجارب الانتخابات الماضية وخاصة انتخابات ٢٠١٣ التي أعقبت ثورة ٣٠ يونيو والتي أسفرت عن الفوز الكاسح للرئيس عبدالفتاح السيسي.. كان للمرأة المصرية دور بارز في تحقيق هذه النتيجة. ليس من توصيف لإقبالها وحماسها علي أداء هذا الواجب الوطني سوي أنه تجسيد لدورها القائم علي تحقيق الصالح الوطني.
إنها وباعتبارها المحور الأساسي لتسيير حياة الاسرة المصرية والالمام باحتياجاتها ومطالبها ومشاكلها كانت سباقة في التوجه إلي لجان الانتخاب لاختيار الأفضل الذي يحقق الآمال والطموحات.علي هذا الاساس فإن الأمل معقود علي دعم ومساندة المرأة المصرية التي أثبت فاعليتها في اثراء حياتنا السياسية. إن دافعها في ذلك ما يحظي به دورها في مسيرتنا الحالية. وتجسد ذلك في إقدام الرئيس السيسي علي يعيين ولأول مرة خمس سيدات ضمن أعضاء الحكومة. هذا الدور الذي تحتاجه مسيرة العمل الوطني.. يعد جزءا أساسيا من المشاركة الشعبية في التخطيط للمستقبل.
لا يمكن لأحد إن ينكر ما قدمته هذه المرأة الأم والزوجة والأخت والابنة من أعمال جليلة وتضحيات من أجل هذا الوطن. إنه لا يمكن أن ينسي ضمن هذا العطاء اللامحدود ما قدمه ويقدمه ابناؤها وأحفادها من الابطال في قواتنا المسلحة والشرطة من أجل الدفاع عن مصر وحمايتها وتحقيق أمنها واستقرارها.
من المؤكد أنه كان شيئا مفرحا وصورة مبهجة ومشرفة لمصر.. تلك الطوابير الطويلة النسائية أمام لجان التصويت في الانتخابات السابقة، إنني علي ثقة وإيمانا بالحرص علي مصالح هذا الوطن وإثبات المستوي العالي من الوعي أن هذه الصورة سوف تتكرر في انتخابات الرئاسة التي ستتم غداً.. ظاهرة طوابيرهن سوف تكون منافسة لطوابير رجالات مصر الشرفاء الذين أكدوا وطنيتهم وانتماءهم لمصر الناهضة والمتقدمة إن تحملهم للاعباء والمعاناة المترتبة علي برنامج الإصلاح الاقتصادي كان وسوف يكون وسوف تكون عاملا اساسيا في تحقيق ما هو مستهدف.
لابد أن يعلم جموع المصريين الوطنيين أهمية وقيمة أصواتهم الانتخابية إن ما تمثله هذه الاصوات لا يقتصر علي مساهمتها في رسم الخطوط الرئيسية لمستقبل مصر. إنها في نفس الوقت و بتعاظم اعدادها ستكون خير رد علي الكارهين والمتربصين بالدولة المصرية. أطراف هذه الفئة من الاعداءلا يسعدهم بأي شكل نهوض مصر وإنطلاقها إنهم يراهنون علي سلبية الإقبال علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة. ليس مقبولا ولانحب أن يكون مقبولا.. الاعتماد علي أن هذه الانتخابات محسومة استناداً علي محصلة انجازات الولاية الاولي.
في النهاية لابد أن يدرك كل مواطن ومواطنة أن العالم لن ينظر إلي النتيجة النهائية لهذه الانتخابات.. ولكن الذي يهمه ويثير اهتمامه هو حجم الاقبال وعدد الاصوات المشاركة.. انطلاقا من هذه الحقيقة فإن علي الشعب أن يكون علي مستوي التحدي المعهود فيه من خلال توجه ملايينه إلي لجان الانتخاب للادلاء بأصواتهم في اختيار الرئيس الجديد لمصر المحروسة.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف