خالد رزق
احتراف أمني لا تغيب عنه السياسة
في أعراف البشر اللي زي حالاتي معجونين في الحياة وزي ما بيقول ناسنا بيفهموا في الأصول.. يكون للقيادة الأمنية: ضابط نقطة بقرية، مأمور قسم أو مركز، مدير أمن كل الاحترام والتقدير الأكبر إذا ما راعي في تعاملاته أقدار الناس صغيرهم وكبيرهم، وأسس منهجا للتعامل في نطاق دائرة عمله يقوم علي إعمال جوهر وروح القانون بالاحتواء طالما كان قادراً علي ذلك وكانت الوقائع أمامه ممكنة الاحتواء لا تشكل جرائم وجنايات تستوجب شديد العقاب..
ومن أمثال هؤلاء القيادات - وهم للحق كثر - تتكرر النماذج الرائعة في كثير من المواقع الشرطية سيما في نطاقات ريفنا.. وهم عادة لا يلجئون إلي البطش بقوة القانون إلا إذا ما ستدعت واقعة من الوقائع ومع من هم مثلهم يقف رءوس وكبار العائلات وحتي شبابهم ليناصروهم ويحتفوا بما أعملوه من أيادي الشرطة الحديدية وبالقوة الواجبة حماية لمجتمع لا يقوم أبداً إلا علي شعور أفراده بالأمن وثقتهم برجاله ونزاهتهم وتجردهم..
الكلام عن القيادات الأمنية النموذجية ممن كان مثلي صحفياً مقيماً بمحافظة واحدة علي اتساع حدودها تبقي متشابكة العلاقات وهي الإسماعيلية ـ منذ ما يربو علي ثلاثة عقود وهو ما يعني أنه مر بي ومن خلال عملي العشرات منهم، يكون أكثر صدقية إذا ما عددت أسماء قيادات شرطية بارزة مرت علي هذه المحافظة ممن رحلوا عن دنيانا أو تقاعدوا أو انتهي عملهم بها للنقل أو لأي سبب آخر.. ومن هؤلاء أذكر ويذكر معي آلاف من أبناء الإقليم الراحل لواء عيسي قنديل الذي بدأ عمله في الإسماعيلية معاوناً للمباحث برتبة ملازم أول وغادر عالمنا وهو لواء أمضي - تغمده الله برحمته - الفترة الغالبة من سني عمله بالإسماعيلية وكان في كل موقع تولاه نموذجا للاحتراف الأمني والبحثي والشرطي الذي اعتمد منهج العمد الحقيقيين أصحاب الحق فهو صديق لكل الكبار ـ أقصد كبار القيمة ـ مهما كانت مواقعهم في الحياة.. واتخذ منهم أيادي تقدم المعونة وتلجأ له في حالات الاحتواء.. من هؤلاء الراحلين هناك العميد ممدوح رياض مأمور قسم ثان بداية التسعينيات وممن ندعو أن يطيل الله أعمارهم اللواء محمد إبراهيم سمك مأمور قسم أول في الثمانينيات وممن بعدهم في الخدمة (خارج الإسماعيلية وفقهم الله) المحترم لواء هشام الشافعي وشيخ العرب العميد طارق الطحاوي والعميد إيهاب عبد الله وغيرهم كثر.
وربما يفسر الحديث عن القائمين بأنه مجاملة إلا أنني لا أجد حرجاً في ذكر ما صار حديثا لكثير من أهل الإسماعيلية وهو شخص اللواء محمد علي حسين مدير الأمن فالرجل وبلا مبالغة واحد من أكثر القيادات الأمنية الذين مروا علي المحافظة احترافية وكفاءة تشهد بذلك تراجعات ملموسة في مستوي جرائم النفس وسيطرة أمنية كاملة علي مدار 24 ساعة داخل وعلي حدود المحافظة وهي الأقرب لمنطقة الحرب ضد الإرهاب.. وإلي ذلك فقد أسس هذا العمدة علاقات ودية مع الأهالي وبينهم الصغير والكبير.. علاقات صار تعزيزها نهجا يرسخه رجال كاللواء محمد أبو الدهب واللواء محمد فهمي والعميدين أحمد عبد العزيز وطاهر سليم.