الأخبار
احمد شلبى
غداً .. علي باب مصر

غداً يكتمل المشهد الانتخابي للرئاسة ولا حديث عن وجود منافسة حقيقية أو حتي وهمية وإنما الحديث عن نزول الناخبين بأعداد كثيفة لتقديم صورة للخارج تؤكد علي الإصرار والاستمرار في معركتي مكافحة الإرهاب والتنمية.
الفراغ السياسي الذي تعيشه مصر بدأ منذ عقود طويلة فتفريغ الحياة السياسية في مصر بدأ بعد ثورة ٥٢ وأصبح هناك صوت واحد وحزب واحد فانهار التنوع وبالتالي اختفي الإبداع والابتكار.. بل رحلت أيضا أزهي العقول المصرية إلي الخارج لتشق طريقها نحو حياة أفضل في إطار مناخ سياسي حي.
مقولة عندنا أكثر من مائة حزب أشبه بغثاء السيل الحزبي فالمواطنون لا يعرفون معظمها وما هو معروف علي سبيل الذكري والمعرفة السطحية وليس معرفة عن برامج تنهض بالوطن والمواطنين.
الانتخابات هذا العام كشفت بدرحة كبيرة جداً مدي ضعف الحياة السياسية في مصر ومدي هوان الأحزاب حتي أن كلمة كارتونية تصبح كبيرة عليها أيضا.
الكل يتمني أن تكون هناك منافسة حقيقية وليست ديكورية في الانتخابات القادمة وأن يكون هناك برامج وأهداف تعبر عن المواطن الذي تحمل عهوداً طويلة من مستوي متواضع للحياة منتظر الرخاء وفي النهاية لا يملك سوي الصبر.
هل سيأتي اليوم الذي ينعم فيه المواطن بتعليم جيد وصحة جيدة ومستقبل واضح دون اللجوء إلي الهجرة أيا كانت شرعية أو غير شرعية.
الحضور الانتخابي استكمال للاحتفالات في انتخابات الخارج وتحمل في طياتها أوراق الاستعداد لحياة وردية للمواطن كمؤشر للانتخابات القادمة فهل تتحقق الأماني أم سيدوم الصبر طويلا.. علي باب مصر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف