الأهرام
أحمد موسى
صوتك لمصر وليس للرئيس
المصريون غدا على موعد جديد يجددون فيه تأكيد ثورتهم العظيمة فى 30 يونيو بالخروج بكثافة للاصطفاف أمام اللجان الانتخابية، للتعبير عن رأيهم باختيار من شاءوا لكن الأهم هو نزول الملايين فى مشهد سيكون رسالة من الشعب للعالم ولقوى الشر أننا ننتخب ونحتفل فى عرس ديمقراطي، نعبر خلاله عن حماية الوطن والمساندة الكاملة للقوات المسلحة والشرطة فى الحرب على الإرهاب فى كل مكان. كما أبهرنا العالم فى 30 يونيو نستطيع أن نبهره ثانية أمام صناديق الانتخابات حتى نؤكد مجددا قدرة المصريين على التحدى ومواجهة الأخطار التى تواجه الدولة، وهذا هو الهدف الحقيقى من وجود الناخبين ممن لهم حق الانتخاب أو من الأبناء الذين لم يدرجوا فى كشوف الناخبين لصغر سنهم ليشاركوا فى الاحتفال مثلما حدث من أبناء الوطن خلال انتخابات الخارج، التى قدموا فيها ملحمة وطنية سواء بهذه الأعداد الضخمة منهم خاصة فى الكويت والسعودية والإمارات والأردن وهى الدول التى شهدت أكبر كثافة للجان الانتخاب.

التصويت بكثافة خلال أيام الانتخابات الثلاثة يعنى أن الشعب مازال محافظا بقوة على ثورته ومنع محاولات العبث بها أو التشكيك، بل سيكون خروج المصريين للجان بمثابة إعلان وفاة جماعة الإخوان الإرهابية وكل من ساعدهم طوال السنوات الماضية. كلما زادت الأعداد على أرقام 2014 التى خرج فيها 24 مليونا ستكون النهاية الحقيقية التى نبحث عنها فى القضاء تماما على أهل الشر.

أعداء الإسلام والوطن يراهنون على عدم خروج الشعب بالملايين ويدفعون فى هذا الاتجاه من خلال حملات إجرامية ممولة ليتمكنوا من استغلال هذا فى الضغط مع الدول التى تساندهم لمحاولة إدماجهم فى الحياة السياسية من جديد، بالتالى العودة والقفز على السلطة وخطف الوطن مرة اخرى كما فعلوا فى 2012 ولم يستمروا سوى عام واحد فقط بسبب ممارسات الفاشية الدينية والإقصاء والأخونة لكل مؤسسات الدولة.

كلنا ثقة فى أبناء هذا الوطن للخروج لصناديق الانتخابات لتأكيد دورهم فى الانحياز المستمر للدولة وعدم التفريط فى حقوق الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة ممن دفعوا الثمن فداء للوطن. سيكتب المصريون من جديد تاريخهم أمام لجان الانتخابات. لأن الوطن يستحق أن ندلى بصوتنا ونقول للعالم هذا هو شعب مصر العظيم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف