الوفد
محمد صلاح
قلم رصاص - «النهاردة».. منقولش إيه إدتنا مصر
«مطلوب من كل وطنى من كل وطنية، مطلوب من كل مصرى من كل مصرية من كل أب، من كل أم، من كل أخ، من كل أخت، منقولش إيه إدتنا مصر ونقول هندى إيه لمصر، مصر الحياة مصر الأمل، مصر الشهامة والعمل، على صدرها نمنا، على حسها قومنا، وبشمسها الحلوة نورنا أيامنا، وفى حضنها دفينا وفى ضلها مشينا، وقلوبنا لو عطشت نيلها بيروينا، مصر النجاة مصر السفينة، أغلى أمانة فى إيدين أمينة».. لا أعرف لماذا تغنيت بهذه الأغنية للفنانة عليا التونسية وأنا أرى حشود المصريين بالخارج وهم يتزاحمون أمام السفارات فى حب من أجل التصويت فى الانتخابات الرئاسية، لن أحدثكم عن مدى فخرى بهذا المشهد، ولكنى أحدثكم فقط عن تلبية هؤلاء العاشقين لمصر، وبكل هذه القوة هذه المرة، لأنهم أحسوا ان مصرهم تناديهم، ومصر عندما تنادى، فلا بد أن يلبى الجميع النداء.
نعم هذه عظمة المصريين، والتى تتجلى وتزدهر فعليًا عندما يشعرون أن مصر تناديهم، يتركون كل شىء من أجل مصر، ينسون أى آلام ومواجع، ينسون أى تعب وصبر تحملوه من عناء ارتفاع أسعار، وصعوبة حياة معيشية، من أجل أن مصر تناديهم، يلبون النداء ويتساقطون شهداء من أجل مصر، يضحون بفلذات أكبادهم ويطلبون لبس أفرولات الحرب من أجل مصر، تترمل النساء، ويتيتم أطفالهم، وقلوبهم تفيض عشقًا، وحبًا لمصر، بل ويطلبون فى كل مرة، أن يهبوا المزيد من أطفالهم وأحفادهم من أجل أن تبقى مصر، ما كل هذا العشق؟ ما كل هذا الحب؟ إنها مصر يا سادة، إنها الوطن الغالى، والدم الغالى، والتراب الغالى.
اليوم وخلال الساعات القليلة القادمة، مطلوب من كل وطنى ومن كل وطنية، مطلوب من كل المصريين، أن تكون مصر، وصورة مصر الجديدة القوية هى الهدف، وهى الغاية، وكما نزل المصريون فى الخارج ليشاركوا فى رسم صورة مصر الجميلة أمام العالم، سوف ينزل المصريون بحشود غير مسبوقة، لأنهم يعلمون أن مصر تناديهم، وأن دماء شهدائهم فى حربهم ضد الإرهاب الأسود، ما زالت تخضب بها رمال سيناء، وتراب أى موقع هاجمه هؤلاء الأوغاد من أجل النيل من مصر واستقرارها، سيخرج المصريون لأنهم يعرفون أن مصر تناديهم، وأن الأمل قادم، وأن بشائر الصبر قد لاحت فى مستقبل واعد لأجيالهم، يرونه على أرض الواقع من مشاريع تنمية وشبكات طرق وخريطة بنية أساسية لمصرهم الجديدة، وشرطة تعطيهم الأمن والأمان، وجيش عظيم يدافع عن ترابهم، ومستقبل وحدتهم، واستقرارهم.
إن مصر تناديكم اليوم من أجل أن يرى العالم كله، كيف حقق المصريون المستحيل، وهم يبنون وطنهم، وسط حروب ومؤامرات داخلية وخارجية، أرادت إسقاطها فى ربيع الخراب والدمار والتقسيم، مطلوب من كل وطنى، بل مطلوب من كل إعلامى وإعلامية أن يحافظوا على صورة مصر، وكيان مصر، فلا داعى لنشر أو بث أى صور تسىء إلى مصر، وحتى وإن كان ظاهرها فرحة بعض المصريين الغلابة بالرقص امام اللجان تعبيرًا فطريًا عن فرحتهم، حافظوا على صورة مصر، وأمنها القومى، ادوها الحياة وأكتر من الحياة، ادوها عمركم ادوها فكركم، ادوها حبكم وافدوها بدمكم، ادوها اغلى شىء ادوها كل شىء»..فاليوم والنهاردة «منقولش إيه إدتنا مصر، ونقول هندّى إيه لمصر».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف