الوفد
محمود غلاب
صورة للنصر
زيارة الرئيس السيسي للجبهة بالملابس العسكرية للاطمئنان علي الأبطال، وتناوله وجبة الافطار معهم، وتوزيعه العيش والملح عليهم، وجلوسه علي الأرض وسطهم، والحضن الكبير الذي جمعه مع أحد الجنود وأداؤه صلاة الجمعة مع أبنائه، جسدت لوحة فنية رائعة من ابداع مصر، وتحمل رسالة بأن الإرهاب الذي تصدينا لمواجهته نيابة عن العالم يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولن نفرط في ذرة رمل واحدة من سيناء، وأن دماء الأبطال التي سالت فوق الرمال لن تذهب هدراً، كما ظهر في اللوحة الفنية صورة الجيش الفرحان تحت الراية المنصورة، والذي سيحتفل قريبا بالنصر علي خوارج العصر.
أعتقد أن الأبطال لهم دين في رقبة 59 مليون مواطن مقيدين في كشوف الناخبين، وسداد الدين هو أن نؤدي الواجب علينا، كما يؤدون هم واجبهم علي الجبهة، الأبطال يضحون بأرواحهم ومعنوياتهم في السماء شعارهم النصر أو الشهادة، كل الذي يطلبونه هو أن نظهر معهم في الصورة، يريدون أن يتسع الكادر ليرونا نتوجه الي صناديق الانتخابات غداً، ليس مطلوباً من الذين لهم حق الانتخاب سوي وضع أصواتهم في الصندوق الانتخابي لاختيار رئيسهم لتكتمل الصورة أمام العالم ونكتب تحتها يد تبني ويد تحمل السلاح، أو نكتب أن مصر يحكمها شعبها ويدافع عنها جيشها، أو نكتب أن مصر عصية علي الإرهاب، وأرضها عرضها، ولو مات منها شهيد فيه ألف غيره بيتولد، أو نكتب أن الأبطال الذين يحصدون رؤوس الإرهاب في سيناء هم أبناء وأشقاء وأحفاد الواقفين في الطوابير الجرارة أمام اللجان الانتخابية للتعبير عن رأيهم في رئيسهم.
رد الجميل للشهداء ومشاريع الشهداء الذين يحملون الراية بعدهم لتطهير سيناء من الارهاب يريدون من الناخبين أن يثبتوا لجنرالات الفيسبوك أن مصر دولة يحكمها قانون وأن الانتخابات الرئاسية تتم وفق المعايير الدولية.
مطلوب من الناخبين أن يردوا في الصناديق علي جنرالات الفيسبوك الذين يقودهم المدلسون والمضللون لتحريض المواطنين علي مقاطعة الانتخابات، هؤلاء المدلسون ندعو لهم بالهداية، وأن يقولوا كلاما قابلا للمناقشة أو ليصمتوا، هؤلاء المضللون، يتجاهلون أن أمر الانتخابات الرئاسية بيد الهيئة الوطنية للانتخابات.
جنرالات الفيسبوك يقودهم المدلس الأكبر الذي يزعم أن هناك مرشحين معتقلين، ويطالب بالإفراج عنهم، ويتجاهل أن من يشير اليهم لا تنطبق عليهم شروط الترشيح ومتهمون في قضايا أخرى.
الرد علي المغرضين الذين يحاولون إحراج مصر أمام العالم، لا بد أن يكون في صناديق الانتخابات وهذه هي مهمة المصريين في الجبهة الداخلية حتي تكتمل الصورة اللائقة بتضحيات الأبطال علي جبهة القتال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف