الوفد
نجوى عبد العزيز
يا تشارك.. يا تفارق
«قوللى حاجة أى حاجة قول وميهمكش حاجة بس قوللى أى حاجة».. هذا المطلع من أغنية العندليب أهديه لكل مواطن مصرى وطنى له حق الانتخاب، ليذهب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته، يذهب ليقول نعم أو لا، المهم ينزل ويشارك.
أقول له إذا كنت تود ان تتقاعس عن الذهاب للصندوق لمجرد ان تدلى بصوتك. فتذكر ان هناك من يضحى بنفسه من أجلك، ومن أجل ان تعيش وتنعم بالدفء والنوم هادئا وسط اسرتك، تذكر الجندى والضابط اللى واقفين على الحدود يفتدوا الوطن ويفتدوك بأرواحهم ويصدوا بصدورهم رصاص داعش والجماعات الإرهابية فى سيناء، والصحراء الغربية حتى لا يتسللوا إلينا ليقضوا على الأخضر واليابس لا قدر الله.
تذكر يا مصرى ان ذهابك للتصويت دين عليك مش اختيار اذهب للجنة، وشارك حسن صورتك كمصرى أمام العالم.. حق بلدك عليك ترد جزء من جمايلها عليك، يجب ألا نخذلها نقول للعالم إحنا موجودين نقوم بدورنا فى الداخل مثلما فعل المصريون المغتربون بالخارج واللى سبقونا وتزاحموا أمام اللجان.
ليس هذا فقط إنما حولوا الانتخابات لأفراح و«دى جيهات» رقصوا عليها بوجوه فرحة مستبشرة برئيسهم اللى أتت به اصوات الشعب المصرى فى 30 يونيو.. ثورة التصحيح، عندما هب الشعب المصرى بجميع طوائفه وطالبوا الفريق السيسى آنذاك بالنزول ليترأس البلد ويحارب الارهاب والإرهابية.
انتخب البطل اللى شال كفنه على إيده وقال للمصريين حاضر انا لبيت النداء، وضحى بنفسه من أجلك وأجل مصر انتخب الرجل اللى بيحارب الإرهاب بالداخل والقادم لبلادنا من الخارج، انزل وشارك من أجل كرامتك لما تسافر يقولوا دا المصرى مرفوع الراس انتخبوا رئيسهم اللى حماهم، انتخب البطل الشعبى الذى أنقذ البلاد من الفاشية الدينية وجماعة لا تعترف بأوطان.
انتخب البطل الشعبى الذى أنقذ وطنه وثبّت أركان بلاده، شفتوا اخواتكو المصريين بالخارج عملوا ايه فى الغربة عرفوا قيمة الوطن فهرعوا لصناديق الاقتراع، ومنهم من لاقى صعوبات من الإرهابية فى بعض الدول الأوروبية أيضًا؟ هل تابعتم إخوتنا المصريين العاملين بقطر اللى «مخبية عندها» عتاة الإرهابيين المصريين هناك أعطوا درسا للأسرة الحاكمة هناك ليس هذا فحسب بل اعطوا درسا للعالم اجمع، درسا مفاده ان المصرى لا يذله اى حاجة لا عمل ولا حتى لقمة عيشة اللى اغترب وسافر من أجلها بحثا عن تحسين لدخله. ترك كل هذا ولم يعبأ بأى تهديد لعيشه هناك بل كانت نسبتهم أكبر نسبة حضور، وهرعوا لانتخاب رئيسهم فقد أعلوا مصلحة وطنهم مصر فوق لقمة العيش ولم يخشوا أحدًا، نحن كمصريين اصحاب حضارات على مر العصور، فلا بد ان نثبت للعالم كله أننا دولة حرة ذات سيادة نقدر من يقف معنا فى وقت الشدائد لنا كلمتنا وقفنا ضد تجار الدين أزحناهم بمرشدهم، واليوم جئنا لنقول للبطل معا من أجل استكمال المسيرة والملحمة الوطنية معا من أجل جيش قوى، معا يا بطل من أجل السلام، معا يا بطل من أجل مصلحة الوطن واستقراره، معا من أجل محاربة الإرهاب وتخلوا عن التعصب واستووا عصبة معا لتستمر مصر أم العرب وأم الدنيا معا يدا واحدة يا مصريين لنكون على قلب رجل واحد.. وتنبهوا للخطر الذى نهش فى جسد دول الجوار. قفوا صفًا واحدًا أمام الصندوق وقولوا كلمتكم وهبوا لنصرة بلدكم مصر، دامت لنا عزيزة فى الأمم.. تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف