عباس الطرابيلى
هموم مصرية لأنه حمى الدولة المصرية
لسبب واحد ـ ووحيد ـ سوف أعطي صوتي للرئيس السيسي، لفترة رئاسية ثانية ذلك هو انه الوحيد الذي استطاع حماية وحدة التراب المصري.. وحافظ علي الدولة المصرية..
كان المخطط الارهابي ـ العالمي والاقليمي والداخلي ـ يستهدف خطف الدولة المصرية وتدميرها تماماً.. وربما كان ذلك هو الهدف الأكبر لجريمة الربيع العربي.. واذا استعدنا مخاطر هذا المخطط لضرب المنطقة وصولاً الي مصر لعرفنا حجم الجهد غير العادي الذي قام به عبدالفتاح السيسي.. لإنقاذ الوطن..
ونظرة واحدة الي ما يجري ـ في كل الدول حولنا ـ نعرف حجم الخطر الذي أنقذنا منه هذا الرجل.. وشاهدوا ما حدث في سوريا الحبيبة من تدمير وتشريد وتهجير.. وحجم مؤامرة تركيا وقطر وايران وأمريكا مع وجود روسي مكثف، وكيف يخططون ـ كلهم ـ لتمزيق الوطن السوري.. لعرفنا لماذا سوف نعطي أصواتنا للرئيس السيسي؟.
<< وإذا نظرنا الي غرب بلادنا نجد تمزيقاً كاملاً للوطن الليبي، بل نجد دولة وسلطة في شرق ليبيا.. ودولة وسلطة وأيضاً قوات مسلحة مستقلة ـ في غرب ليبيا.. ولذلك تحاول مصر ـ التي نجت من هذا المخطط ـ إعادة توحيد الوطن الليبي حتي لا نجد دولة شرق ليبيا في اقليم برقة عاصمة بني غازي.. ونجد دولة في غرب ليبيا عاصمتها طرابلس.. وحتي الآن لم تسلم تونس من مشاكل مخطط هذا الربيع العربي والحديث يمتد أيضاً الي اليمن وأطماع ايران التي تحاول السيطرة علي اليمن لتتحكم في مضيق باب المندب لتؤثر علي الملاحة في قناة السويس.
<< وحتي هذا العام "الشؤم" الذي استولي فيه الاخوان علي حكم مصر هل ننسي مؤامرتهم في سيناء، وتعاطفهم مع أخوالهم في حماس وكيف قالها مرشد الاخوان من انه لا يمانع أن يحكم مصر أي شخص ولو من ماليزيا.
المهم يجب ألا ننسي كل ذلك.. وأن نفهم جيداً انه لولا هذا الرجل ـ منذ كان وزيراً للدفاع ـ لما استطاعت مصر النجاة من هذا المخطط.
وهنا نتذكر أنه لولا الجيش المصري وقيادته وتسليحه.. لما نجت مصر من المؤامرة.
<< ولا ننسي هنا ما قاله ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر من أنه لولا الرئيس السيسي لما نجت مصر من مخطط التدمير الرهيب بحسن قيادته وادارته.. وكيف نجح في قيادة السفينة حتي وصلت الي بر الأمان.. وهذه الشهادة قيمتها تأتي من رجل أمن دولي ما زالت نظرياته تدير شئون دول عديدة..
حقاً.. تخيلوا لو نجح مخطط الارهابيين..هل كانت مصر تصبح مثل سوريا، أو ليبيا أو اليمن أو حتي العراق؟.
<< لهذه الأسباب وحدها ـ حماية الدولة المصرية ـ سوف أعطي صوتي للرئيس السيسي.. ليكمل دوره الرائد ويتمكن من القضاء تماماً علي الارهاب والارهابيين.. أما مجهوداته لإعادة بناء البنية الأساسية.. فإن لها مقالا آخر.