نشارك اليوم في تقرير مستقبل الأمة ومصير الوطن بعد أن تأكد لدينا أننا سوف نشهد علي يد المرشح عبدالفتاح السيسي النهاية المحتومة لجماعة إرهابية ظلت علي مدي تسعين عاما تعيث فسادا وتعربد في هذا البلد وتقوض أمنه واستقراره بالتفجيرات والاغتيالات والمؤامرات والتخريب وحرق وتدمير مؤسساته التجارية، وتصر علي تفتيت وحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الوطني الواحد، وترتكب المجازر داخل دور العبادة، وتعلن استعدادها للتفريط في ترابه الوطني لإرضاء دول أخري أو لضمان الوصول إلي الحكم أو البقاء في السلطة ولا تكف عن محاولاتها الانقلابية والتواطؤ مع دول أجنبية معادية نظير خدمة مخططاتها، وتواصل نشاطها لهدم الدولة الوطنية وفرض أبشع أنواع الطغيان، كما حدث عن طريق ما أسماه الاخواني محمد مرسي بالاعلان الدستوري الذي يجعل قراراته غير قابلة للطعن أو المراجعة من جانب أي مؤسسة في هذا البلد، بما في ذلك السلطة القضائية.
نشارك اليوم في هذا العرس الانتخابي لإعلان التحدي لهؤلاء الذين لا يعترفون بالوطن أو الوطنية المصرية، ويرفضون فكرة الانتماء لهذا الوطن والولاء له، ويسخرون من مهد أقدم حضارة بشرية علمت العالم ويعتبرون كنوزها الاثرية مجرد »أصنام» يجب تدميرها، ويعلنون الحرب علي مبدأ المواطنة، ويبذلون كل جهد لتحويل جزء عزيز من أرض الوطن ـ سيناء ـ إلي قاعدة للارهاب الدولي، ويطبقون خطة خبيثة لتعميم »الأخونة» ، أي اختراق جميع وزارات ومؤسسات ومصالح الدولة وأجهزتها، بما في ذلك جهازا الشرطة والقوات المسلحة، إلي جانب النقابات والاتحادات والمحافظات والمجالس المحلية بهدف إحكام القبضة الاخوانية علي كل موقع في هذا البلد لضمان تزوير أي انتخابات مقبلة والبقاء في الحكم إلي ما لا نهاية. ولم تحاول الجماعة الارهابية إخفاء عدائها للمرأة وللثقافة والآداب والفنون وكل رواد التنوير في تاريخنا.
سوف نشارك بعد ان عرفنا من هو الرئيس الوحيد الذي لا يكتفي بالمواجهة الامنية للجماعة الإرهابية ويخوض حربا لا هوادة فيها لاقتلاع جذور الإرهاب وإنما يخوض معركة فكرية لتجديد الخطاب الديني ويخطط لتحقيق ثورة في التعليم ويرفض الدولة الدينية والمتاجرة بالدين ويتمسك بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، ويقف بحسم ضد أي محاولة من جانب العناصر المتواطئة أو الساذجة ـ التي لم تتعلم من دروس تاريخ ٩٠ سنة ـ للسعي لإحياء الجماعة الإرهابية ودعوتها إلي الساحة السياسية تحت الشعار المضلل : »المصالحة»
ونعرف الآن من الذي يعيد بناء مصر في كل المجالات ومن الذي يحارب الفساد.
سوف نشارك بعد أن عرفنا من الذي ينتهج سياسة خارجية مستقلة لا تسير في فلك أية دولة أجنبية وإنما يضع المصالح الوطنية العليا فوق كل اعتبار، ومن الذي يرفض التدخل في شئوننا الداخلية ويصمد رغم الضغوط وتخفيض المعونات ويحرص علي تحديث قواتنا المسلحة وتنويع مصادر تسليحها حتي أصبحت ضمن أقوي عشرة جيوش في العالم.
سنشارك بعد أن سمعنا بآذاننا ذلك الوعد الرائع والقاطع علي لسانه :»انني ألمس ما تعانيه الطبقات البسيطة والمتوسطة من أعباء معيشية . اؤكد انني لن أدخر جهدا في بذل كل ما هو مستطاع للتخفيف عنهم ورفع مستوي معيشتهم». وقد اعتدنا من صاحب هذا الوعد.. انه اذا قال.. صدق واذا تكلم.. فعل.