الأهرام
ماهر مقلد
نقطة تحول .. ما بعد الأربعاء
اليوم يصوت جموع المصريين لانتخاب رئيس الجمهورية فى معركة محسومة النتائج بصرف النظر عن شخصية ووزن المنافس فهو ماراثون طويل يقف مرشح قبل خط الانطلاق ومازال يفكر فى لحظة السباق ومرشح قطع المسافة عدوا ووصل إلى نهاية خط السباق وينتظر فرحة إعلان الفوز. هى الديمقراطية التى تسمح بالتنافس وهى لا تضع معايير وضوابط تضمن الحد الأدنى من شروط المنافسة ولهذا كانت الحملات والدعوات من أجل حث المصريين على النزول إلى اللجان الانتخابية وعدم التعامل مع السباق الرئاسى من حقيقة أنه محسوم سلفا.

كل الآمال معقودة على وعى المصريين والمشاركة بكثافة فى العملية الانتخابية ومنح الرئيس نسبة تصويت عالية تقديرا له على إنجازاته خلال الدورة الأولى.

ليست الديمقراطية نظاما يناسب كل الاستحقاقات التى تمر بها الدول، فوجود مرشح على منصب الرئيس لا يتمتع بالثقل الواجب هو أمر لا يحقق المفهوم العام للديمقراطية حيث تسبب فى خلق شعور عام بأن المعركة محسومة ولا توجد مفاجآت من أى نوع وعليه فعلت الحملات الوطنية ما يمكن تسميته لفت الأنظار إلى أهمية النزول والمشاركة.

الانتخابات تجرى على مدى ثلاثة أيام وهى فترة مناسبة للجميع للنزول والمشاركة دون ضغوط أو زحام كما أنها تتسم بالهدوء والبعد عن المشاحنات الانتخابية بين أنصار المتنافسين مما يساعد على أن تكون فرصة سانحة لتقديم صورة حضارية عن مشاركة المواطن فى أجواء من الهدوء والثقة والانتماء. هذه الانتخابات تجرى والمعركة ضد الإرهاب فى سيناء مستمرة وهى معركة حياة أو موت لكل الشعب المصرى الذى يتمسك بتطهير سيناء من كل عناصر الإرهاب.

ما بعد يوم الأربعاء هو الأهم حيث ستكون رسالة جموع المصريين بالمشاركة الواجبة ومنح الاستحقاق الرئاسى ما يستحق من إيجابية ودعم حتى تكون الرسالة للرئيس بأن الجلوس على كرسى الرئاسة يتحقق عبر صناديق الاقتراع واختيار الناخب وبالتالى يضاعف فى الدورة الجديدة العمل والجهد من أجل رد الجميل لكل ناخب شارك وعبر بالصوت الحر. لا تتردد أيها المصرى فى النزول للانتخابات فصوتك الحر له معناه وقيمته.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف