الجمهورية
صالح ابراهيم
سفينة الوطن علي شاطئ الديمقراطية
4 سنوات وسفينة الوطن تبحر بالقائد والشعب في بحر التنمية والإنجاز.. حاملة أعلام الاستقرار والأمان.. بوصلة الرؤية السليمة.. تعمل بالحب والعزيمة والمصارحة عابرة لأمواج التحديات.. تتصدي مدفعيتها للتهديدات.. ذخيرتها ائتلاف شعبي غير مسبوق وانتفاضة قوية ضد الخطر الذي بات واضحا.. في محاولة لسرقة مقدرات الوطن وتفتيت قواعد الدولة وبنيان مؤسساتها.. هي ثورة غضب وكرامة.. ملأت الشوارع والميادين تصدت لأهل الشر وأذنابهم.. وفوضت ابن مصر البار ليقود السفينة وينفذ خارطة الطريق بإجماع غير مسبوق سجله التاريخ.. وجدت المحروسة من يحنو عليها ويبادلها الحب بالوفاء والثقة بالعمل والإنجاز.. كانت الخطوة الأولي الخروج بالوطن الغالي في بحر الظلمات.. الذي كات أن تتعرض للغرق بعد الأنواء خلال عام تقريباً اختلطت فيه الأوراق والاتجاهات.
لكن بصيرة الشعب العظيم صاحب حضارة السبعة آلاف عاما.. كانت يقظة كما هي دائماً خلال الأزمان الصعبة والأوقات التي تحالف فيها الغرباء للسيطرة علي مقدرات البلاد جذبتهم مطامع المكانة والموارد والامكانات والخير الذي خص به الله سبحانه وتعالي أرض مصر.. أرض الرسل والأنبياء.. وأيضاً المحبة والسلام علي صخرة الإرادة الوطنية تحطمت أحلام الجميع من الهكسوس إلي التتار.. إلي العثمانيين والمماليك حتي الفرنسيين والانجليز.. وبهذه الجينات الكامنة داخل الشعب عبر سنوات التاريخ.. انتفض بقوة وعزم شديدين ضد الإرهابية وذيولها وحلفائها من المتطرفين وأهل الشر.. وبالفعل في 30 يونيو 2013 كان الحدث العظيم.. وبعدها الاختيار والثقة الجماعية وتفويض شعبي لابن الوطن المخلص عبدالفتاح السيسي.. حدث مضيء في سماء الحضارة.. ونموذج فريد لحسن اتخاذ القرار.
كانت المهمة الأولي هي تنفيذ خارطة الطريق ومنح المحروسة الدستور الذي يليق وإنقاذ مؤسسات الدولة مما حيك لها من مؤامرات.. ومواجهة كل ما يحيط من تهديدات.. خطوات حاسمة أخرجت سفينة الوطن حتي بحر الظلمات إلي محيط التنمية والإنتاج والإنجازات.. وجاءت المواجهة ممزوجة يد تبني وأخري تحمل السلاح.. أبطال القوات المسلحة والشرطة يتصدون بالروح والدماء لتطهير الوطن من سرطان الإرهاب يتسابقون إلي الشهادة.. وأسرهم وآباؤهم وأمهاتهم يؤكدون لا شيء أغلي علينا من مصر.. الوطن.. الأمل.. البيت.. الملاذ.. المستقبل.
** تمضي السنوات الأربع سراعا مليئة بأنباء مفرحة عن الإنجازات والمشروعات الكبري والمدن والمجتمعات الجديدة في كل مكان.. ونطلق العملية الشاملة "سيناء 2018" لحماية حدود الوطن واستكمال تطهير التراب المقدس.. ويصارحنا القائد بالتصدي الصائب لإنقاذ الاقتصاد عقب قوة الوطن.. اصلاح اقتصادي شامل.. مأمورية قاسية علي الجميع.. ولكنها تأجلت كثيراً في ادراج الحكومات الماضية وتتجدد ثقة الشعب بالقائد قبولاً بالتضحيات.. مضيا بالسفينة في مسارها الصحيح.. بشائر الخير تتجمع في الأفق.. تمر شجرة الاقتصاد في عنق الزجاجة.. ونلمس جميعاً شبابا وكبارا.. نساء وأجيالاً.. ولثمار في النمو والتشغيل والاسكان والخدمات والاستثمارات قادمة بقوة مصحوبة بشهادات موثقة من الأصدقاء وحتي الأعياد.
** ونجد أنفسنا الآن أمام الاستحقاق الذي يتوج المعجزة ونعني به الانتخابات الرئاسية.. ونجد ان القائد هو أول من يبادر بدعوة أبناء الشعب للخروج من البيوت في الأيام المحددة لإجراء الانتخابات.. يذكر الجميع بحقهم الدستوري ويطمئنهم علي نزاهة العملية الانتخابية وحرية التصويت.. وبالفعل يعيش الوطن النصف الأول من الحدث التاريخي.. أبطاله الطيور المهاجرة في 128 دولة.. خرجوا إلي مقار اللجان الانتخابية بالسفارات والقنصليات ومعهم أولادهم حولوا المناسبة بالأعلام والأغاني الوطنية والإقبال إلي عُرس تاريخي.. يكتمل نصفه الثاني هذه الأيام داخل الوطن الأم.
** شرحت لأحفادي علي قدر ثقافتهم معني العُرس الديمقراطي.. وهم لا حديث لهم في المدرسة أو النادي إلا عن هذه الانتخابات.. أوضحت لهم قيمة الصوت الانتخابي في بناء الوطن والمشاركة السياسية لترسيخ الديمقراطية.. تحدثت معهم عن مرحلة الإنجازات المتعددة لسفينة الوطن في رحلة عطاء وبناء كل ثمارها هي للأجيال القادمة.. واننا نحن الآباء والأبناء عندما نبني بالإقبال علي التصويت منارة للديمقراطية.. انما نحمي ثمار الغد أمانة للأجيال ونؤدي واجباً مهماً تجاه سفينة الوطن بالمشاركة السياسية اليوم علي شاطيء الاستقرار لتستكمل الابحار غداً.. تحمي ركابها من تقلبات التهديدات والمطامع وتدعم الاستقرار والأمان والديمقراطية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف