الأخبار
جلال دويدار
لا تكفي شعارات التأييد المهم الادلاء بصوتك
خواطر

لا يكفي بأي حال من الاحوال أن يتحدث المواطن عن تأييده أو عدم تأييده لمرشح رئاسي. ان ترجمة هذا الموقف الذي يساهم في عملية بناء الوطن يحتم عليه التوجه الي لجنته الانتخابية لابداء رأيه بكل الشفافية والحرية. لابد في هذه اللحظة ان يتركز تفكيره في أن اقدامه علي هذه الخطوة المصحوبة بحسن الاختيار.. تمثل عنصراً أساسياً لصالح بناء مستقبل هذا الوطن.
علي هذا المواطن أن يكون علي إدراك كامل بأن تأمين حياته ومستقبل أبنائه واحفاده مرهون بمشاركته الفاعلة من خلال صوته في صندوق الانتخاب. لا يجب أن يثنيه أي شيء عن أداء هذا الواجب.. إذا كان حقا جادا في تطلعه الي الحياة الكريمة والمستقرة التي يتمناها لنفسه ولذريته ولوطنه. لا محال من أجل الوصول إلي هذه الآمال والاهداف.. بالتقوقع والسلبية.. وإنما علينا الاخذ بالقول المأثور.. »اسعي يا عبد وأنا اسعي معاك»‬.
ان دعم ومساندة المواطن المخلص لوطنه لابد أن تكون نابعة عن التدقيق فيما يمكن أن يقوم به المرشح الذي يختاره. عليه اذا كان لهذا المرشح سابقة تجربة في العمل الوطني العام أن يستعرض سجله من الانجازات. اما إذا افتقد هذا المرشح لسابق الاعمال فإنه لابد من الرجوع في هذه الحالة لمؤهلاته وامكاناته وقدراته.
تفعيل هذا الجانب يحتاج الي تحرك الاحزاب السياسية التي عليها أن تتحمل المسئولية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني. إنها مطالبة بتسليط الاضواء علي الشخصيات اللائقة والملائمة لتولي مسئولية العمل العام وأن تمارس هذه المهمة بشفافية وامانة.. اضطلاعها بهذه المسئولية علي الوجه الاكمل تعد فرصة بالنسبة لها لاثبات وجودها علي الساحة الشعبية والسياسية. إن المبدأ الذي يجب ان يسود في هذا التحرك.. أنه لا شيء يعلو علي المصلحة الوطنية العليا.
هذه الانتخابات الرئاسية القادمة سوف تنتهي بإذن الله بتحديد الرئيس الذي سيقود الوطن علي مدي السنوات الأربع القادمة. ان نتائجها ستعكس مدي عظمة ومكانة مصر وشعبها. انها في نفس الوقت ستكون فرصة جامعة لكل الاطياف الذين يظلهم هذا الوطن.. لتأكيد الأحقية في العيش الكريم بوطن حر مزدهر نفخر ونعتز بالانتماء اليه.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف