حسن الرشيدى
كلام محظور - إجحاف حرب.. وكسر موسي!
يدعو بعض النشطاء السياسيين وعناصر تعتبر نفسها من الصفوة أو النخبة المثقفة إلي عدم تصالح الزميل الكاتب الصحفي والسياسي الدكتور أسامة الغزالي حرب مع الزميل الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسي.. وفي ذات الوقت يدعو أنصار موسي لعدم التصالح مع حرب لأن الأخير وضع شروطاً مجحفة للتصالح.. تهدف لكسر أحمد موسي.. وقد قال أحد المتصلين ببرنامج "علي مسئوليتي" أقسم بالله العظيم لو أحمد موسي اعتذر لانتحر في ميدان عام.
وقال الزميل الإعلامي مصطفي بكري إن الدكتور أسامة الغزالي حرب وضع شروطاً مجحفة لا يقبلها أحد للتصالح مع الزميل أحمد موسي والتنازل عن القضية المرفوعة ضده.
وقال بكري في برنامج "علي مسئوليتي" إن أسامة حرب طالب بأن يدفع موسي مليون جنيه أتعاب محاماه.. وأن يمنع من الظهور لمدة عام علي قناة صدي البلد ودفع عشرة ملايين جنيه كشرط جزائي لحل القضية.. وان حرب وضع صيغة لاعتذار أحمد موسي عما بدر منه تنص علي ما يلي "تتقدم أسرة برنامج علي مسئوليتي باعتذار للدكتور أسامة الغزالي حرب لما صدر منها لأخبار في حق سيادته وحزبه.. وتقدم لثورة 25 يناير وشهدائها ورموزها لما نالهم من إساءة وتشويه منا كجزء من خداع قمنا به نتيجة خداع بعض مصادرنا".
ووصف بكري الصيغة.. بالسيئة جداً.. وكأن أحمد موسي لابد أن يسلم.. وليس مطلوباً أن يتم كسر أحمد موسي.
بعض العناصر التي ترفض التصالح.. تقول إنه كان يجب أن يتصدي أحد لما اقترفه أحمد موسي مسنوداً من جهاز سيادي للانتقام من ثورة يناير.. وتدعو هذه العناصر الدكتور أسامة حرب بعدم الخضوع لمحاولات المصالحة التي تتورط فيها نقابة الصحفيين وكأن الأمر خلاف بين اثنين من صحفيين من أعضاء النقابة.. وهذه العناصر للأسف موقفها واضح وهو التمسك بعدم المصالحة حتي يتم تنفيذ الحكم القضائي بحبس أحمد موسي.. رغم أن هذه العناصر نفسها هي التي تطالب بعدم حبس الصحفيين في جرائم النشر.
في الحقيقة.. أنه ليس من مصلحة جموع الصحفيين والإعلاميين.. أن تكون هناك أطراف "تنفخ" وتغذي الصراع.. وتطالب بعدم التصالح.. لأنه كيف تطالب بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر.. وتطالب أيضا بتنازل بعض المتضررين من الصحافة عن قضاياهم.. بينما الصحفيون أنفسهم يتمسكون بحبس زميلهم.. ولا يتنازلون؟!
الواضح.. أن شروط أسامة حرب "مجحفة" بالفعل.. ولم ينقصها سوي وضع قائمة بأسماء الثوار ورموز ثورة 25 يناير حتي يتقدم أحمد موسي بالاعتذار لها.
أري أن شروط التصالح التي وضعها الدكتور أسامة حرب.. قاسية.. لا توصي بحسن النوايا أو الرغبة في المصالحة.. وهذا الاتجاه والنفخ في الصراع.. لن يصبر في صالح مهنة الصحافة وجموع الصحفيين.. ويشير إلي أن الطابور الخامس يستغل هذه القضية.
موسي وحرب.. عضوان بنقابة الصحفيين.. ويعملان في مؤسسة واحدة هي الأهرام.. ولا ينبغي تأجيج الصراع بينهما.. وشق وحدة الصحفيين.. وإتاحة الفرصة للمتربصين بالصحافة بالتمسك بالحبس في جرائم النشر.
الطابور الخامس.. يدعم حبس موسي ويغذي الخصومة.. والصراع.. ولا يريد المصالحة بل يرغب في الانتقام فهل الدكتور حرب يعطي الفرصة لعناصر هذا الطابور لتحقيق مآربها؟!
وأقول للزميل الصديق يحيي قلاش نقيب الصحفيين والزملاء أعضاء مجلس النقابة.. لا تخضعوا لأي محاولة للابتزاز تهدف لتأجيج الصراع.. وتمسكوا بالمصالحة مهما كان التعب والعناء.