الجمهورية
رضوان الزياتى
صراع الأهلي والزمالك يدمر الكرة المصرية!!
لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذا الصراع المحموم بين الأهلي والزمالك علي نجوم الأندية.. هذا الصراع الذي أفسد الكرة المصرية وأضر بمصالح الأندية خاصة النادي الإسماعيلي قلعة الموهوبين ومدرسة الكرة البرازيلية الممتعة.
البعض قد يقول إننا في عصر الاحتراف وإن من حق كل ناد أن يتفاوض مع اللاعب الذي يريده في أي مكان وزمان.. وأرد علي هؤلاء بأن هذا قد يكون مقبولا في دولة تطبق الاحتراف الكامل.. لكن ما يحدث في بلدنا هو رقص علي السلالم.. لا هو احتراف.. ولا هو هواية!!
وللأسف فإن مجلس اتحاد الكرة لا يملك الرؤية في وضع خطط واضحة الآن هو عاجز عن التصدي للمشاكل والأزمات التي يفجرها الناديان الكبيران كل موسم.
كما أن هذا المجلس الفاشل يحاول عرقلة ظهور رابطة أندية المحترفين لأنه سعيد جدا بحالة العشوائية التي تدار بها المسابقة المحلية الأهم وهي مسابقة الدوري الممتاز.
ولا يخفي علي أحد أن مجلس الجبلاية أضعف من الأهلي والزمالك ولذلك فهو لن يستطيع ان يتصدي لهما في تجاوزاتهما المستمرة في حق الأندية وخطف نجومها ورفع أسعار اللاعبين إلي مبالغ خيالية.
كما عجز مجلس الجبلاية حتي الآن عن وضع سقف لسعر اللاعب المصري ووضع تصنيف للاعبين بحيث تكون هناك معايير محددة يتم علي أساسها تحديد سعر اللاعب.
وأقولها علي الملأ إننا لن نتقدم خطوة إلي الأمام علي الطريق الصحيح للنهوض بالكرة المصرية والوصول بها إلي المستوي الذي يليق بأكبر دولة عربية وافريقية.
والمستوي الذي أقصده هو الوصول المستمر لنهائيات كأس العالم.. لأنه من العيب جدا ان يكون رصيد مصر في كأس العالم مرتين فقط عامي 1934 و.1990
ومع تقديري وسعادتي بأننا ننفرد بالرقم الأكبر والقياس في الفوز بكأس الأمم ب 7 ألقاب.. فإن هذا يكون رقما لا قيمة له أمام الفشل المستمر في الوصول للمونديال والاخفاق في التأهل لكأس الأمم ثلاث مرات متتالية!!
وأري أن النهوض بالكرة المصرية ووصول المنتخب إلي المستوي العالمي لن يحدث إلا إذا حافظنا علي الأندية الشعبية مثل الإسماعيلي والاتحاد والمصري وغيرها.
وتسهيل الاحتراف الخارجي كما يحدث في دول غرب القارة وشمالها والتي تملك مئات المحترفين في أوروبا.
والحفاظ علي الأندية الشعبية لن يتأتي إلا بتوفير الإمكانات المادية اللازمة بطرق مباشرة وغير مباشرة ولابد أن تساندها الدولة حتي تقف علي أقدامها.. والمساندة كما أراها أن توفر لها الدعم المادي وتساعدها في فتح أبواب للاستثمار حتي تكون لديها الموارد التي تمكنها من الحفاظ علي نجومها والارتقاء بمستوي فرقها الرياضية ومنافسة الأهلي والزمالك اللذين يحتكران 99% من البطولات المحلية وعلي رأسها بالطبع كرة القدم.
وأخيرا.. أقول لمسئولي الأهلي والزمالك.. كفي صراعات وركزوا علي ناشئيكم الذين تتركونهم للأندية ثم تشترونهم بالملايين بعد ذلك!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف