تحدث الرئيس السيسى خلال هذا الاسبوع حول قضيتين أعتقد أنهما سيكون لهما دور خطير فى المرحلة المقبلة: الأولى: هى إعداد كوادر لادارة الدولة على أعلى مستوى والثانية: إصلاح الجهاز البيروقراطى المصرى.

القضيتان لهما علاقة بثلاث وزارات : الاولى وزارة الثقافة ولدينا وزيرة من قلب الثقافة المصرية هى الدكتورة إيناس عبد الدايم ، فنانة أدارت قطاع الأوبرا ما يقرب من عشر سنوات وتفهم أهم ما فى الثقافة المصرية والمتعلق بإنتاج المعرفة سواء سينما أو مسرحا أو موسيقى أو كتابا وما يرتبط بها من بنية أساسية تقدم العمل الثقافى وتحتاج إلى عملية اصلاح واسعة يجب ألا تبخل الدولة بالإنفاق عليها فالمردود واسع النطاق على صعيد التنوير ،وإشاعة روح التسامح وقبول الآخر.

الثانية وزارة الشباب ويديرها وزير سياسى بامتياز قوى وقادر على إدارة قطاع الشباب بشرط السماح له بالتعامل مع شباب الجامعات الذين يقعون تحت سلطة وزير التعليم العالى وشباب المراحل الثانوية ويقعون تحت سلطة وزير التعليم.

الثالثة وزارتا التعليم والتعليم العالى حيث أخطر مرحلة خاصة بتكوين الشباب وهى مرحلة التجنيد فى العمل السياسى إما لمصلحة الدولة القانونية الدستورية أو لمصلحة جماعات الارهاب السياسى. وهذا يجرنا إلى ضرورة العودة مرة أخرى بعد الانتخابات الرئاسية إلى اطلاق أحزاب وطنية تستدعى طاقات وقدرات شباب مصر فى المرحلة المقبلة بعد تجديد الثقة فى الرئيس السيسى بإذن الله.