المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - غياب "الساحر" .. والبدائل
في رأيي.. أن أهم ما في التجربتين البرتغالية واليونانية. هو غياب محمد صلاح عن مباراة اليونان حتي نعرف قوة منتخبنا في حالة غياب محمد صلاح. وكيف سيكون تصرف كوبر من الناحية الخططية. وكيف ستكون حالة اللاعبين من الناحية النفسية اذا غاب عنهم "الساحر".. لأن هذا الاحتمال وارد جداً في المونديال. فلا يكون غيابه زلزالاً يعصف بمنتخبنا الذي يضم في صفوفه كتيبة قوية من اللاعبين المميزين.. وكان غياب صلاح بمثابة فرصة اجبارية للخواجة كوبر كي يبحث في كل اوراقه وفي ثنايا رأسه عن التأهل إلي الدور الثاني. قوية. برفقة منتخب الاوراجواي. بشرط ان نلعب المباراة الأولي بقوة وعزيمة. لنحصل علي نتيجة تضغط علي الآخرين في مجموعتنا.. وقد أحسن كوبر بأن أعطي الفرصة لعدد من العناصر الجديدة لاستكشاف قدرتها علي التعامل مع المباريات الدولية الكبري. حتي تكون الرؤية واضحة للجهاز الفني لمستوي كل اللاعبين الذن سيسافرون إلي روسيا.. لان التجمع القادم والأخير لا تصلح معه أي تجارب وانما احتكاكات جادة ونهائية قبل الذهاب إلي جروزني.
ومن غرائب أحوالنا.. أننا في الوقت الذي نتعايش فيه مع مسيرة منتخبنا واستعداداته يشغلنا البعض بتوافه الأمور وغرائب اساليب بديلة لأداء منتخبنا غير المعتادة في وجود صلاح. وهي الطريقة التي اعتاد عليها في الأمم الافريقية وفي تصفيات المونديال. وتغيرت بضع ملامحها في تجربة البرتغال. واستطاع الساحر أن يلدغ بطل أوروبا رغم الحرص الشديد من لاعبيه. وان يجتهد زملاؤه في تعويض غيابه أمام اليونان.. لذلك اقول رب ضارة نافعة. فكان غياب صلاح نافعاً في كشف إلي أي مدي يعتمد منتخب مصر عليه وحده رغم ان الفريق من 11 لاعباً.. ومن فوائد التجربتين أيضا أن منتخب مصر استطاع ان يكون كبيراً وسط الكبار بغض النظر عن النتائج. لأن من المهم ان ندخل هذا المونديال ونحن بثقة الكبار. لأن أي اهتزاز سوف ندفع ثمنه كبيراً جداً.. وأنا هنا أؤيد التوقع الذي يذهب إلي ان فرصة منتخب مصر في الازمات بعد أن شعر بأن الأرض تحولت تحت قدميه إلي رمال متحركة.. فصوب سهامه إلي الجميع ولم يستثن أحداً. ووصل الأمر إلي ممثل الدولة. وزير الشباب والرياضة. الذي صمت طويلاً حتي كسر صمته بأنه سيرد في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. ولن ينزلق إلي هذا الاسفاف.. وهو رد - برأيي- أبلغ من كل الضجيج في كل الميكروفونات التي يعشقها صاحبنا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف