أثبت المصريون أنهم علي قلب رجل واحد ونزلوا للتصويت علي انتخاب رئيسهم للسنوات الأربع القادمة غير عابئين بتحريض الإخوان الإرهابيين وجماعات الحقد والغل والكارهين الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن وحولوا بعض مشاهد الانتخابات للإساءة إلي الشعب الذي عبر بعضه عن فرحتهم أمام اللجان فلم يحسنوا التعبير.. وتناوبت مواقع الإخوان وصفحاتهم علي الفيسبوك التحريض علي عدم النزول إلي اللجان بمنشورات كلها غل وحقد تعبر عن نفسياتهم المريضة وتبارت قنواتهم الفضائية في التحريض ضد رجال الجيش والشرطة، وكلنا رأينا وسمعنا الحقير محمد ناصر المأجور وهو يحرض علي قتلهم وقتل أسرهم ناسيا أن هذا الشعب لا يشرفه أن ينتمي إليه مثل هذا الحشرة، وأنه لا يستمع لمثل هذا الهراء والكذب.
علي صفحتي علي الفيسبوك قررت حذف كل ما هو إخواني أو من يتعاطف معهم فأمام حق الوطن لا أستطيع التسامح أو التهاون. وللأسف الشديد كان من بين هؤلاء زملاء أصابهم العمي والغباء وعصف بهم الجهل والحقد علي وطنهم الذي لا يتشرف بهم، فهم من قوم ضلوا الطريق إلي الحق وتمسكوا بالباطل وأن وجودهم علي صفحتي يعطيهم الفرصة لبث سمومهم ونشر باطلهم فكان قراري بحرمانهم من تلك الميزات وليتنا جميعا نفعل ذلك فنمنع عنهم فرصة اختراقنا بأفكارهم السيئة.. والحمد لله وجدت تأييدا كبيرا وكتب الكثير أنهم فعلوا ذلك قبلي ونجحوا في التخلص منهم.. إنهم يحاولون ولن ينجحوا بإذن الله في بث سمومهم طالما أن هناك وعيا شعبيا بأهدافهم ونواياهم الخبيثة تجاه الوطن.. ولا شك أن الأغبياء هم أسوأ من الإخوان لأن الإخوان هدفهم واضح في الإساءة إلي مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تصدي لمخططاتهم الخبيثة وأزاحهم بفضل الله من حياتنا وأنهي حلمهم في دولة الخلافة وواجه بكل حسم مؤامراتهم علي مصر. وبالمناسبة ما تزال الكثير من دواوين الحكومة تعج بالإخوان والقانون يجرم من ينضم إلي جماعتهم والمسألة بوضوح أنه لابد من تطهير هذه الأماكن منهم فهم مثل السوس ينخر في العظام علي مدار الوقت.
الأصوات الباطلة
المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة تشير إلي وجود نسبة كبيرة من الأصوات الباطلة.. لا يهم.. فقد نزلوا وشاركوا وعبروا عن رأيهم.. لكن علينا أن نستفيد من هذه التجربة ووضع دراسة علي أيدي متخصصين تجيب علي السؤال المهم.. لماذا؟.. مثل هذه الدراسة سوف تنير الطريق أمام الرئيس السيسي خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل إحداث التغيير المنشود للنهوض بالوطن وتحقيق الانطلاقة المشهودة، ولا شك أن الفترة الأولي للسيسي كانت مليئة بالتحديات وعدم الاستقرار وتراجع الإنتاج بفعل المظاهرات الفئوية وغيرها.. لكن لا ينكر إلا الجاحد حجم ما أنجز الرئيس خلال هذه السنوات فقد أصلح الطرق وأضاف إليها الكثير وتوسع فيها وأنشأ أكبر شبكة طرق شهدتها مصر علي مدي تاريخها.. وقام بتحديث القوات المسلحة بصورة متطورة، وأدخل إضافات قوية عليها، مثل حاملات الطائرات لأول مرة في تاريخها ومنظومة تحديث سلاح الجو لمواجهة الأوضاع الإقليمية وحماية ثروة مصر الطبيعية في حقل ظهر البحري وغيره من حقول الغاز في المتوسط.. إنجازات السيسي كثيرة في كل المجالات ونرجو أن تشهد الولاية الثانية للرئيس مواجهة شاملة للغلاء الفاحش في الأسواق والتصدي لجشع التجار وزيادة برامج الحماية الاجتماعية وإنقاذ الطبقة الوسطي التي تراجع نشاطها، وهي قوة مؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتمثل رقما هاما في الاقتصاد القومي.