الأخبار
جلال دويدار
شفيق .. الملتزم بواجبات المواطنة صوّت .. لصالح النهوض والمستقبل
كل التقدير للفريق أحمد شفيق المنافس القوي والعنيد لمحمد مرسي مرشح جماعة الإرهاب الإخواني في الانتخابات الرئاسية ٢٠١٢.. إنه يستحق هذا التقدير لما أبداه من حرص علي الادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية التي اختتمت فعالياتها أول أمس الأربعاء.
كما هو معروف فإن انتخابات ٢٠١٢ التي خططت جماعة الإرهاب الإخواني لوقائعها باستخدام الإرهاب والتزوير انتهت بإعلان فوز المرشح الإخواني. اكتشاف الشعب لهول المؤامرة التي استهدفت وطنه كانت وراء ثورته يوم ٣٠ يونيو التي خلعت محمد مرسي وانهت الحكم الإخواني الغابر.
لا توصيف لأداء الفريق شفيق لهذا الاستحقاق الانتخابي ـ مثله مثل أي مواطن شريف ـ سوي أنه لا قيود علي حريته وحقوقه الدستورية. لا مجال هنا للتساؤل عمن أعطي صوته. الشيء الطبيعي والمتوقع وفي إطار وطنيته وانتمائه أن يعطي هذا الصوت لمن يري أنه تجسيد لآماله وطموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الاستقرار والنهوض والازدهار والرخاء لمصر المحروسة.
أهمية حرص الفريق شفيق علي اداء هذا الواجب الانتخابي الوطني يرد علي الضجة والضجيج اللذين صاحبا عودته من دولة الامارات العربية الشقيقة التي استضافته علي مدي خمس سنوات في أعقاب مهزلة انتخابات ٢٠١٢. إنه اكتسب هذه الروح الايجابية القائمة علي التقدير السليم للصالح الوطني. من خلال خدمته المشرفة بالقوات المسلحة محاربا في كل معاركها ومتدرجا في مناصبها حتي أصبح قائدا للقوات الجوية. بعد ذلك واصل مسيرة نجاحاته وإنجازاته في الخدمة المدنية وزيرا للطيران المدني ثم رئيسا للوزاء في أصعب فترة في تاريخ مصر بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
شكرا للفريق أحمد شفيق نموذجا يحتذي به للمواطن الملتزم الذي يدرك مسئولياته تجاه وطنه. هذا التوجه تمثل في إيمانه بأهمية المشاركة في رسم مستقبل هذا الوطن. تواصلا مع هذا الشأن لابد أن يكون معلوما أن لا وسيلة لتحقيق الديمقراطية الأمل.. إلا بالمشاركة لإرساء دعائم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. توافر هذه المتطلبات هو الطريق الوحيد والفاعل لأفراز الشخصيات القادرة علي تحمل مسئولية قيادة الوطن مستقبلا.
إن أملنا وبعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت علي مدي الايام الماضية.. أن يؤمن شرفاء هذا الوطن بأن نهضته وتقدمه تحتاج إلي فكرهم وعملهم جميعا. إن دورهم لا يجب أن ينتهي بادائهم للواجب الانتخابي.. وانما يتحتم عليهم أن يكونوا عونا وسندا للرئيس المنتخب لتحقيق الآمال والتطلعات. تحقيق هذه الغاية يعتمد بشكل أساسي علي إيمان الجميع بالعمل علي اعلاء شأن هذا الوطن. التوصل إلي هذه المحطة الأمل.. يحتاج إلي الفهم والتعاون والتلاحم المتبادل بين الشعب وقيادته.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف