أكد الخبر الذي نشرته الجارديان البريطانية أوائل الشهر الحالي عن طلب وفد يضم عددا من أعضاء مجلس العموم البريطاني زيارة الجاسوس محمد مرسي عضو تنظيم الاخوان الإرهابي الاجرامي الدموي في محبسه ان هذا التنظيم يشكل أساسا جوهريا في النظام السياسي البريطاني، ولما لا فقد انشأته بريطانيا عام ١٩٢٨ علي عينيها تكلف تأسيس هذا التنظيم آنذاك ٥٠٠جنيه مصري اي ما يعادل نصف كيلو ذهب بأسعار الْيَوْم حيث ان الجنيه الذهب كان يعادل وقتها سبعة وتسعين ونصف قرش مصري وهذا المبلغ تحملته ميزانية الشركة العالمية لقناة السويس قبل تأميمها.. وقد اصبح واضحا ان حقوق الانسان في مفهوم التحالف الصهيو أمريكي هي حقوق الجواسيس والارهابيين وان الحصانة الحقيقية في النظام البريطاني ليست للدبلوماسيين بدليل ان الدبلوماسيين يطردون والجواسيس والارهابيين يكرمون.. ولم يمر علي نشر هذا الخبر ايام معدودة الا وتفجرت أزمة كبري وعنيفة بين كل من روسيا وبريطانيا بسبب الادعاءات البريطانية حول قيام روسيا بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا علي الاراضي البريطانية واعتقدت بريطانيا ان العقوبات التي فرضتها ضد روسيا بسبب هذه القضية ستمر دون رد الا انها فوجئت برد روسي صاعق بل ان روسيا حذرت بريطانيا من مواجهة دولة نووية. فما كان من بريطانيا الا ان استنجدت بالنيتو والاتحاد الاوروبي.. واذا قارنا الرد البريطاني علي محاولة تسميم الجاسوس الروسي وابنته في بريطانيا بالرد المصري علي اغتيال الفتاة المصرية مريم عبد السلام في لندن سيوضح فارقا كبيرا ان القوة أصبحت هي اللغة الوحيدة في المعاملات الدولية ومن هنا جاءت قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كل الدعم للقوات المسلحة والشرطة حتي تتمكن من الدفاع عن الأمن القومي المصري.
وفِي الختام أتوقع مزيدا من الضغط البريطاني والاوروبي والامريكي علي روسيا سيؤدي حتما إلي الانفجار وان الصين لن تترك الثور الأبيض يفترسونه حتي لا يأتي الدور عليها منفردةً