لن تغيب الشمس عنا يوما، ليس لأننا امبراطورية استعمارية كبريطانيا لا تغرب الشمس عنها، ولكن لأننا أقمنا أكبر مشروع في الكون لتوليد الطاقة الشمسية.فأصبحنا قوة شمسية عظمي مثلما ان امريكا قوة نووية عظمي. والفارق ان توليد الطاقة من الشمس لا ينتج عنه اية نفايات، في حين ان النفايات الناتجة عن الطاقة النووية كارثية ويحتاج دفنها إلي اجراءات تقنية معقدة. ظلت الشمس تشرق علينا كل يوم ونودعها عند الغروب بالاشعار والاغاني (شمس الاصيل ) دون ان نستفيد منها، رغم ان عدد ساعات سطوعها علي مصر 4000ساعة سنويا وهو أعلي المعدلات العالمية.كما ان اكثر من 90% من مساحة بلدنا اراض صحراوية وهي تقع في قلب الحزام الشمسي.
وتبلغ شدة الاشعاع الشمسي في شمالها حوالي 5ك واط ساعة لكل متر مربع في اليوم، وتزداد جنوبا ليصل إلي 7 ك واط ساعة لكل متر مربع في اليوم.ومجمل كمية الاشعاع الشمسي الساقط علي مجمل مساحة مصر يزيد علي 6تريليونات ك واط ساعة يوميا. لكل هذه الأسباب اقيم مشروعنا العملاق لتوليد الطاقة من الشمس في منطقة بنبان باسوان وهوعبارة عن 40 محطة قوة المحطة الواحدة 50 ميجا واط (إجمالي الانتاج يقرب من الكهرباء المنتجة من السد العالي).
وتتفوق مجموعة محطات بنبان بأسوان علي مجمع»نور ورزازات»بالمغرب الذي اعتبر لحظة اطلاق محطاته الاولي عام 2016 الاضخم في العالم..وهكذا تصبح بنبان عاصمة العالم للطاقة الشمسية. حلاوة شمسنا.