الأخبار
علاء عبد الهادى
رأيت نجاح السيسي في العراق!
تصادف وجودي خارج مصر قبيل انطلاق انتخابات الرئاسة بأيام، حيث لبيت دعوة كريمة من الشاعر والمفكر العراقي الكبير د. علي الشلاه لحضور مهرجان بابل للثقافات والفنون وهناك التقيت بمثقفين ومفكرين ومبدعين من عدة دول عربية.. وعلي لسانهم أدركت عظمة ما صنعه المصريون منذ ٣٠ يونيو إلي اليوم.. وأدركت نجاح السيسي وأنا أسير في شوارع العراق.
ادركت ان مصر اختارت الطريق الصواب، ولم تسر في طريق الندامة والضياع وطريق »اللي يروح ما يرجعش»‬ كما حدث في سوريا التي يتقاتل فيها الجميع ولا تعرف من يقاتل من، ولمصلحة من، بعد ان تحولت سوريا الي ساحة لحروب بالوكالة.. بفضل الله، وبفضل وجود جيش وطني، غير طائفي نجت مصر، ولم تسقط في هوة اقتتال علي اساس ديني أو عرقي أو طائفي ندعو الله ان تخرج منه سوريا قريبا.
ادركت ان مصر اختارت الطريق الصواب، وأنا اسير في شوارع العراق الحبيبة، تلك الدولة التي كانت في يوم من الايام عظيمة، تمتلك كل مقومات الدولة العظمي، ارض زراعية، ونهرين، وبترول، وقوة بشرية، للأسف ضاع كل هذا وأصبحنا أمام دولة تقاتل وتحارب لكي تلتقط أنفاسها.
وتلملم أشلاءها، وتصلح مافات، ولكن دائما تطل الطائفية البغيضة التي سقط في امتحانها الجميع.. تحزن وأنت تسير في شوارع بغداد، والنجف وكربلاء، وتضطر ان تمر عبر عشرات الكمائن الأمنية لتفتيش السيارات بحثا عن الداعشيين الذين تسربوا إلي الداخل العراقي.
أدركت أننا نسير علي الطريق الصحيح عندما عدت وأديت واجبي الانتخابي وقلت رأيي في رئيس مصر القادم عبر الصندوق الانتخابي.
أدركت أننا نسير علي الطريق الصحيح وأنا اسمع لبعض القضاة يعلنون النتائج الأولية للجان التي اشرفوا عليها.. وهناك من قال نعم للسيسي، وهناك من قال نعم لمنافسه، وهناك من قال رأيه بابطال صوته دون تهديدأو وعيد.
أدركت اننا نسير علي الطريق الصحيح وأنا استمتع بمتابعة افتتاحات لانشاءات ومشاريع خرجت من عدم في زمن قياسي، بفضل جيش مخلص، ورئيس وهب حياته لانقاذ بلده.
من يريدأن يعرف النعمة.. استمعوا لشهادة من حرم منها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف