التأييد الذى يناله شخص ما دون أن يفوز به أحد قبله يسمى «غير مسبوق» وهو ماحظى به من أغلبية كبيرة عبدالفتاح السيسى كمرشح لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات التى انتهت أمس الأول بممارسة ديمقراطية للمصريين بالخارج والداخل وبحضور مكثف أمام لجان الاقتراع بمقار السفارات العربية والأجنبية وبالقرى والاحياء والمدن بجميع المحافظات المصرية من أبناء الوطن جميعا وماسبق ذلك خلال فترة الدعاية الانتخابيةومظاهرها بصورة أبهرت العالم وكان تفاعل المواطنين مع كل هذا حبا وتقديرا وعرفانا بإنجازات الرئيس وقد بدت وكأنها تفويض جديد لاستكمال مسيرته الرئاسية لتحقيق مالم يستطع أحد من الرؤساء السابقين فعله ولقد كان الدافع الرئيسى وراء ذلك ماحققه السيسى والذى تمثل فيمايلي:
أولا..الحفاظ على أمن مصر الوطنى وإبعادها عن الصراعات الداخلية والاقليمية والدولية وحماية أراضيها من الاحتلال الأجنبى كما حدث فى عامى 1956 و 1967 ومن إسقاطها عقب أحداث مايسمى الربيع العربى عام 2011 كما حدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وعدم الدخول فى حروب خارجية أزهقت آلاف الأرواح من أبنائها وأهدرت المليارات من مواردها المالية وأفقدت رصيدها من الذهب البالغ 15 طنا ودمرت اقتصادها فى أثناء حربها فى اليمن عام 1964 والعمل على استعادة هيبة الدولة وثقة مواطنيها واستئصال جذور الإرهاب لحمايتهم. وأداؤها لدورها القيادى فى محيطها العربى والإفريقى ومشاركتها فى إنهاء مشكلات وقضايا المنطقة والعالم.
ثانيا..تنفيذ خطط التنمية الشاملة ومشروعاتها العملاقة ونذكر منها تفريعة لقناة السويس وعاصمة ادارية و4مدن صناعية للرخام والجلود والاثاث والدواء والتكنولوجيا و13 مدينة سكنية ومليون شقة واستصلاح وزراعة مليون و500الف فدان و100ألف صوبة زراعية واكبر مزارع فى الشرق الاوسط لانتاج الاسماك واخرى للانتاج الحيوانى بها مليون رأس وشبكة واسعه من الطرق والكبارى و6أنفاق للعبور الى سيناء والقضاء على الاصابة بمرض «فيرس سى» وانهاء مشاكل الكهرباء والاكتفاء الذاتى من الغاز وشركة لتصنيع أجهزة المحمول وبناء مطارات بجانب تسليح الجيش وتقويته ومحطة الطاقة النووية وغيرها.
ثالثا..الانحياز الكامل رغم الصعوبات الاقتصادية للاغلبية الساحقة من المواطنين الذين ينتمون للفئات الخمس الفقيرة وهى العمالة الحرة والمؤقتة وغير المنتظمة والموسمية والمزارعون والذين تتراوح أعمارهم مابين 18و50 عاما يمثلون 80% من تعداد الشعب و5أضعاف ماكان عليه عام1952 وتوفير الغطاء التأمينى لهم ولأسرهم لضمان حمايتهم اجتماعيا وعلى ضوء ذلك جاء التقييم الشعبى بأن رئاسة السيسى تفوق كل رئاسات مصر السابقة بمن فيهم جمال عبدالناصر وأنه يستحق التأييد غير المسبوق.