الدولة أدت دورها في مرحلة ما قبل الانتخابات وخلالها.. أعدت جيداً للتعامل مع بنية سياسية صعبة يغلب عليها تآمر الخارج وتحسبت لعملاء الداخل.
اعترف أنني لم أشهد من قبل هذا الكم من المؤتمرات الجماهيرية أو الأغاني الوطنية الحماسية أو الترتيبات التي عقدتها حملات شعبية ورسمية متكاتفة تعمل علي الأرض بنوايا صادقة وعمل دؤوب وثقة في توفيق الله ونصره.
وقد جاء دور المواطن هو الآخر خلال أيام الانتخابات الثلاثة لتكتمل سيمفونية العطاء التي لا نعزفها في الانتخابات فحسب بل في العمل لصون هذا البلد الأمين والدفاع عنه.
أعتقد أننا قدمنا للعالم قطعة موسيقية رائعة عزفها الشعب المصري بقيادة قادرة علي إخراج أفضل ما فينا في أصعب الفترات التي مرت بها مصر بعدما حان وقت العطاء وجاء الوقت الذي ندعو فيه الغافلين ليستفيقوا ويلبوا نداء الوطن.. ندعوهم لإعادة التفكير نشد علي أيديهم ليسيروا مع الجموع في مسيرة العطاء.. ليؤدوا دورهم في صون كرامة الوطن والدفاع عنه.
ففي الوقت الذي كان يجهز الإرهاب لقنبلته وقف الجندي ليحمي لجنة انتخابية بينما عجز مرتزقة الإعلام الأجنبي المتربصين بالوطن والمتعطشين لاتهام بلدنا بأبشع التهم ليفشلوا فشلاً ذريعاً.
لقد جاء إقبال المصريين علي صناديق الاقتراع ليكتبوا رسالة لأردوغان وإيران وقطر وأوروبا وأمريكا فوصلت لهؤلاء رائحة حبر القلم ليري الجميع بمن فيهم اتباع الشيطان علامة الحبر علي الأصبع.. يقول لهم إن رجال مصر مصممين علي التصدي لخطط الاستعمار الجديد عازمين علي استقلالية القرار وحريصين علي عدم تكرار أخطاء الماضي وقادرين علي إحداث النهضة الحقيقية.