قال المصريون كلمتهم واختاروا الرئيس الذي يقود المسيرة خلال المرحلة الصعبة المقبلة، وأصبحت كلمتهم سيفاً يفتح به الرئيس الجديد مصاريع المستقبل لهذه الأمة، فشكراً لكل المصريين الذين شاركوا او تعذرت مشاركتهم والبديهي ان يكون هذا الرئيس عبدالفتاح سعيد خليل السيسي، وشكرا لمنافس اللحظة الأخيرة المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد.
وكلمة المصريين سوف تكون نورا ليستخدمها الرئيس لفتح صناديق المستقبل، وناراً علي كل أعداء الوطن وإخوان الشر الذين يكرهون أنفسهم ولا يؤمنون بالوطن، انها اصعب سنوات البناء التي سوف يواجهها المصريون وأشرس سنوات التحدي المنتظرة، واعداء الوطن ينتظرون ويتربصون، ولكن إرادة المصريين أقوي وأكبر، والبناءون العظام كلهم ثقة وامل في ان القادم أحلي وأجمل، واذا كنّا غير جاهزين كما قال السيسي في حواره التليفزيوني الأخير لنزول اكثر من منافس لحلبة السباق الانتخابي، فإن التحدي الكبير سوف يكون بضرورة تهيئة المناخ لان يكون هناك بعد السنوات الأربع المقبلة اكثر من منافس قوي للرئيس المقبل، ومهمة السيسي هنا كبيرة لانها مرتبطة بمهمة عودة الحياة للأحزاب، وتفعيل مشاركتها الحقيقية في الحياة السياسية بشكل يدفع الديمقراطية الي الوضع الذي يليق بِنَا كمصريين، ويليق ويتناسب مع حجم وتاريخ مصر المحروسة، وهنا يجب علينا ان نوجه الشكر للمهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد علي مشاركته في هذا العرس الديمقراطي، ونتمني عليه ان يكون جزءا من منظومة إعداد الحياة السياسية المقبلة لتوفير المناخ الديمقراطي لظهور مرشحين قادرين علي التنافس الرئاسي حبا في مصر والمصريين، ومصر الولادة لن تعدم ان تستطيع تقديم الأبناء ليقودوا المسيرة، وتحدي الأيام المقبلة سوف يولد من رحم هذه الامة عمالقة يستطيعون إدارة دفة الحياة في المحروسة وصناعة ديمقراطية مشرفة لكل الأجيال، وتحيا مصر.