صبرى غنيم
التشكيل الوزاري الجديد.. وزراء باقون.. ووزراء راحلون
- هذه سنة الحياة.. أن يأتي وزير.. ويعاد التشكيل.. ويبقي كما هو وزيرا.. ويخرج غيره لأنه لم يتحمل المسئولية كوزير.. حكومة شريف اسماعيل ستقدم استقالتها بالكامل.. في غضون أيام .
توقعاتي أن الرئيس السيسي سيعيد تكليف شريف اسماعيل بالوزارة من جديد بصفة مؤقتة.. وساعتها سيصبح شريف اسماعيل أمام التزام أدبي في الإبقاء علي الوزراء الأربعة الذين دخلوا في آخر تعديل وزاري وهم.. اللواء ابوبكر الجندي وزيرا للتنمية المحلية وإيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة ورانيا المشاط وزيرة للسياحة وخالد بدوي وزيرا لقطاع الأعمال لأنهم لم يأخذوا فرصتهم، وكون أن تشملهم الاستقالة الجماعية بحكم الدستور فهذه ليست قضيتهم لأنها قضية التعديل الوزاري الذي أتي بهم في توقيت قاتل.. وعيب أن نقول لهم "باي باي".. بعد أربعة أشهر.. صحيح عندنا حالات مماثلة لوزراء سابقين قضوا شهورا محدودة ثم خرجوا في تعديلات وزارية بعد أن خسروا مواقعهم التي كانوا يشغلونها قبل الوزارة وقد عز عليهم أن يعودوا إليها بعد أن حملوا لقب الوزير.. السؤال متي نستفيد من أخطائنا حتي لا نأتي بوزراء جدد وبعد شهور نقول لهم بالسلامة..
- لذلك رؤية في رئيس الوزراء القادم.. بغض النظر هل هو شريف اسماعيل أوطارق عامر أومحمد عرفان أوشريف فتحي.. وإن كنت أعرف أن للرئيس رؤية في الأشخاص فهو يقيمهم حسب عطائهم.. لذلك أدعو بعدم التفريط في الكفاءات.. وعندنا أمثلة علي هذا سحر نصر مؤكد أن اسمها سوف يتصدر الترشيحات علي اعتبار أن مصر في حاجة الي أكثر من سحر نصر في الانتماء والعطاء، يكفي أنها نجحت في إدارة وزارتين في وزارة واحدة وحققت حلما كان غائبا عنا فقد فاجأتنا بتطوير وزارة الاستثمار والتي انطلقت منها ولأول مرة مراكز استقبال المستثمرين التي تعمل إليكترونيا بعد استبعاد خالتي بمبة والحاجة روحية.. ووجد المستثمر الأجنبي نفسه بعيدا عن البيروقراطية.. تكفي الخريطة الاستثمارية بجميع اللغات عن حاجة السوق المصري للمشاريع وأفضل فرص تحقق عائدا للمستثمر..
- وإذا كنا نصفق للوزيرة سحر نصر نصفق أيضاً وبحرارة للوزير المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات الذي تفوق علي نفسه.. هذا الرجل وش الخير علي مصر يوم أن تبني فكر الرئيس السيسي في تنمية صعيد مصر فأدخل المصانع الإليكترونية فيه، ولأول مرة يقيم مصنعا للتليفون المحمول المصري "سيكو".. وندخل به السوق العالمية للتكنولوجيا .. فعلاً ما أجملك يا ياسر القاضي وأنت تحتضن الشباب فقد أهديتنا بالمهندس الشاب احمد البحيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرية للاتصالات.. هذا الشاب في أقل من عام نجح في أن يجذب ثلاثة ملايين مشترك للمحطة الرابعة للمحمول والتي أطلقناها بعد غياب من أراضينا بعد أن كانت أراضينا مستباحة لمحطات المحمول للشركات الأجنبية.. برافو ياسر القاضي.. برافو احمد البحيري..
.. كما أطالب وبشدة بالإبقاء علي ثلاثي المنظومة النسائية.. غادة والي التي كشفت عن نبوغها الانساني وحولت الإعانات إلي مكافآت وحوافز بعد تشغيل الطاقات النسائية في مشاريع منتجة.. والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة التي نجحت في إحياء الحس الوطني وظهر نبوغها في أصوات أبنائنا في الخارج.. والدكتورة هالة السعيد والتي بها تكتمل المنظومة.. فقد حولت الأرقام إلي حكايات الشاطر حسن.. فأصبح رجل الشارع المصري من السهل عليه أن يهضم خطط التنمية التي تتبناها د.هالة السعيد لبلدنا.