الأخبار
أحمد السرساوى
السيسي وبوتين.. ينتصران
أوجه كثيرة.. تتشابه بين الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة والروسية التي جرت قبل أسابيع قليلة.
فكلا الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يتمتع بشعبية كاسحة.. وفي نفس الوقت حاولت »قوي شر»‬ خارجية كثيرة الشوشرة علي مجريات الانتخابات.. ففي مصر واجهنا حربا نفسية شعواء أُطلقت فيها قذائف من الشائعات لإيقاف زحف الناخبين علي اللجان دون جدوي، تزعمتها وأنفقت عليها أجهزة استخبارات أجنبية بالاشتراك مع جماعة الإخوان الإرهابية، كانت ساحاتها الفضائيات ومواقع الانترنت فضلا عن النقل »‬الشفهي» من أذن لأذن، و هي صور أخري من صور الإرهاب المعنوي.. لكن وعي المصريين ووحدتهم أحبط كل شيء وكشف بسهولة تلك »‬الألاعيب» فلم ينطل عليهم »‬الكذب المساوي» الذي مارسه إخوان الشياطين لإفساد المشهد الانتخابي المثير الذي تابعناه في ربوع المحروسة.. نفس الشيء حدث في روسيا ولكن بصورة أخري.. فقد حاولت جهات دولية معادية، وقف الزحف الروسي للتقدم والانتعاش الذي بدأت البلاد تشهده.. وحاولوا التأثير علي العملية الانتخابية هناك عن طريق توجيه عدة ضربات إلكترونية ومحاولة »‬العبث» في عقول شباب الناخبين دون جدوي أو اختراق مواقع روسية رسمية علي الانترنت للتلاعب في نتيجة الانتخابات إلكترونيا وهو ما عجزت عنه تماما بفضل اجراءات الحماية الروسية.
كذلك حاولوا وصم العملية الانتخابية في كلا البلدين بأنها جرت في أجواء غير تنافسية بحجة ضعف الأسماء المتنافسة مع الرئيسين سواء بوتين أو السيسي، رغم أن الأبواب كلها كانت مفتوحة لأي منافس شريف تنطبق عليه شروط النزاهة وعدم وجود شائبة أو علامة استفهام تلوث تاريخه.. ولا تتوقف أوجه التشابه عند تلك الحدود، بل تتعداها الي نسب النجاح الكبيرة أيضا والآمال التي تعلقها الجماهير علي كاهل الرئيسين سواء في قصر الاتحادية أو قصر الكرملين.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف