المساء
ايمن عبد الجواد
رسائل بالحبرالسري
الصورة الحضارية التي ظهر عليها المصريون في انتخابات الرئاسة التي انتهت أول أمس "الأربعاء" وجاءت تكرراً للمشهد الراقي الذي تابعه العالم لتصويت المصريين بالخارج يبعث برسائل مهمة لمن يفهم أو يحاول أن يفهم.
الأولى أن الشعب قرر التمسك بحقه في اختيار رئيسه والمساهمة في صنع مستقبله وهذا يمثل أحد أهم مكاسب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فالحقيقة التي يتغافل عنها الكثيرون أن المشاركة في الانتخابات ــ أي انتخابات ــ حق أصيل للمواطن قبل أن تكون واجباً عليه تجاه بلده ليساهم بصورة ايجابية في اختيار ممثليه سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو حتى انتخابات النقابات والأندية.
الرسالةالثانية: ادراك وتقديرالشعب للدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي ولا أقول رد الجميل مثلما كرر أكثر من ناخب خلال أيام التصويت الثلاثة، وهذا يؤكد أن الشعب بحسه الوطني يستطيع التفرقة بين الغث والسمين حتى في الظروف الصعبة التي يعيشها.. المواطن يعي أن الرئيس يسعى بكل طاقته لاعادة بناء بلاده واصلاح أخطاء متراكمة على مدار عقود من أجل أبنائه وأحفاده.
الرسالةالثالثة: التأكيد على أن الرهان الدائمللرئيس على المواطن المصري في محله، والحقيقة أن العلاقة الخاصة جداً والاستثنائية بين السيسي وشعبه لاتحتاج الى خبراء أو محللين لشرحها، فالرئيس يحرص في كل مناسبةعلى مصارحه المواطن بحقيقة الأوضاع ولم يسع في أي مرحلة حتى قبيل الانتخابات الرئاسية الى تزييف الحقائق أو تجميل الصورة.
الرابعة: توجيه رسائل متعددة لمن يناصبون الوطن العداء طوال الوقت سواء من أبناء جلدتنا الذين باعوا شرفهموكرامتهم مقابل مكاسب مادية أو لمن يخططون ويضعون السيناريوهات للاضرار بالبلاد بصورة مباشرة عبر تمويل الارهاب لضرب الاستقرار والتاثير على جذب الاستثمارات التي تسعىالدولة من أجل زيادتها باعتبارها السبيل الوحيد للنهوض بمستوى الناس.. أو بصورة غير مباشرة بنشرالشائعات والترويج للأكاذيب تحت ستار الحرية بينما الهدف الحقيقي احداث حالة من الفوضى والبلبلة لتحقيق نفس الهدف وضرب كل محاولات الدولة لتحقيق الاستقرارومن ثم التنمية.
على كل حال.. لافائدة في هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وأنفسهم للشيطان، فهذه الرسائل وغيرها تبدو لهم وكأنها مكتوبة بحبر سري شبيه بالذي تستخدمه أجهزة المخابرات ولا يراها أو يفك شيفرتها الا أبناء الوطن المخلصون الذين يتحملون الصعاب ويضحون بالغالي والنفيس من أجله بينما سيظل الخونة والعملاء يرون كل شيء منخلف نظاراتهم السوداء ومهما حدث لن يتوقفوا عن تشويه ما يجري على أرض المحروسة لسبب بسيط أنهم يقبضون الثمن "سبوبة يعني"!!!
تغريدة:
فارق كبير بين من ينتقد السلبيات بهدف اصلاحها والوصول بصورة بلاده الى درجة الكمال وبين من يسعى للنيل من أي انجاز بهدف اصابة الناس بالاحباطحتى يكفروا بالمستقبل، لا أتصور أن التفرقة بين الاثنين مهمة صعبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف