الأهرام
عبد العظيم الباسل
ملاحظات أساسية حول الانتخابات الرئاسية
أيا كانت النتيجة التى ستخرج من الصناديق خلال الساعات المقبلة، فإنها تعكس ملاحظات إيجابية وأخرى سلبيه تلفت انتباه كل مراقب أو راصد لتلك الانتخابات، التى حسمت لصالح عبد الفتاح السيسى باكتساح. أولى تلك الإيجابيات هى تجديد الشرعية الشعبية للسيسى خلال أيام الاقتراع بخروج فئات الشعب بمختلف طوائفه فى عرس ديمقراطى عكس مكانة وحب السيسى فى قلوب شعبه رغم المعاناة التى يعيشها من غلاء. والثانية نجاح الشرطة والجيش فى إدارة العملية الانتخابية دون وقوع حادث واحد فى معظم اللجان التى تجاوزت 13 ألف لجنة. وتأتى الثالثة فى حضور كبار السن والمقعدين وذوى الاحتياجات الخاصة فى المشهد الانتخابى متحاملين على آلامهم للإدلاء بأصواتهم. والإيجابية الأهم تجسدت فى عظيمات مصر كما يصفهن الرئيس؛ وأعنى بهن المرأة المصرية التى أعلنت عن تأييدها بالزغاريد قبل أن تضع رأيها فى الصناديق. أما السلبيات التى يجب علاجها فى المستقبل القريب فمنها غياب عنصر الشباب عن بعض اللجان خاصة فى الصعيد، الأمر الذى يفرض علاجا فوريا لتلك الظاهرة التى أولاها الرئيس عناية خاصة عبر خمسة مؤتمرات شبابية كان ينبغى ان تنعكس حصيلتها فى الصناديق. والسلبية الثانية انحصرت فى كثرة الأصوات الباطلة التى أظهرت غياب وعى بعض الناخبين أو تعمد البعض الآخر إبطال صوته، ومعظمهم من أبناء الجمعيات الأهلية التى تدعمها الدولة ماليا. أما الثالثة فكانت فى التشدد خلال عملية التصويت ورفض الكثير من أصوات لجان الوافدين أو لعدم وضوح بيانات بطاقات الرقم القومى.

باستثناء تلك الملاحظات شهدت مصر انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة شهد بها المراقبون فى الداخل والخارج وأكدت ان المصريين قادرون على صنع المستحيل إذا أرادوا.. ومبروك للشعب والرئيس.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف