أزمتهم أنهم لا يقرأون التاريخ.. ولأنهم لا يقرأون التاريخ لا يعرفون أن مصر هزمت بصمودها الأسطورى العديد من تجمعات الكراهية التى جرى تشكيلها وتنظيمها تحت رايات مختلفة، بدءا من تجمع حلف بغداد عام 1955 ومرورا بتجمع مناهضة كامب ديفيد أيضا فى بغداد عام 1979، ووصولا إلى تجمع الشر والكراهية الذى ترعاه تركيا وقطر منذ ثورة 30 يونيو حتى اليوم ويتلقى الهزيمة تلو الأخرى على يد شعب مصر الذى وجه لهم لطمة قاسية بإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية وإجهاض كل دعوات المقاطعة.
إن المسألة بالنسبة للمصريين مسألة كرامة قبل أن تكون مسألة حياة، وتلك طبيعة مجتمع تضرب جذوره فى عمق التاريخ ودائما ما يستمد قدرا كبيرا من قوته وحيويته من استفزاز الآخرين له خصوصا عندما ينزلقون إلى الرخص والتدنى فى الكلام واللدد فى الخصومة عند الخلاف.
لو أنهم يحسنون قراءة التاريخ لأدركوا أن تجمعات الكراهية المعادية تقوى المصريين ولا تضعفهم، وتطمئنهم على أنفسهم ولا تخيفهم، بل إن مثل هذه التجمعات المعادية القائمة على الحقد والبغضاء تعزز من قدرات التضامن الذاتى ضد أى محاولات خبيثة لضرب الوحدة الوطنية.
فى تجمعات الكراهية تزدهر أحوال العملاء والانتهازيين والمغامرين الذين يعيشون على المال ويسعون للحصول للمزيد حتى لو كان على حساب بعضهم البعض تحت رايات الكراهية لمصر، ومن هنا ينشأ الصراع الطبيعى بينهم وتغلب العصبية على تصرفاتهم ويصب ذلك تلقائيا فى صالح صمود مصر وشعبها لإجهاض مخططاتهم بأيديهم أولا، وهو ما يؤدى إلى فشلهم فى نهاية المطاف لأن هؤلاء دائما ما يكونون خليطا متنافرا يضم المرتزقة مع المتآمرين ويجمع العملاء مع المأجورين وليس هناك مبدأ أو عقيدة تربط بينهم!
مصر ستظل بخير لأنها شعبا وقيادة تؤمن دائما بحتمية انتصار الخير وهزيمة الشر ولكن الأغبياء لا يقرأون ولا يفهمون!
خير الكلام:
الحكمة الخفية كنز مدفون!