تحولت الانتخابات الرئاسية إلي ملحمة وطنية .. ورسالة واضحة للعالم أن مصر تقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب وقوي الشر التي تحاول النيل من الوطن واستقراره.
نسفت حشود الناخبين أمام اللجان كل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي لإفساد هذا النموذج الديمقراطي .. ولم يكتف ملايين المواطنين بالإدلاء بأصواتهم وحسب وإنما خرجوا في مسيرات تجوب الشوارع حتي الوصول إلي لجان الاقتراع ليرسموا لوحة ديمقراطية أبهرت العالم.
الإقبال الكثيف لم يكن فقط رصاصة في قلب الإرهاب وحسب وإنما أيضا رصاصة لكل الحاقدين والكارهين وأصحاب دعوات المقاطعة المشبوهة لقد تجاوز الخونة الحدود حينما تطاولوا بتوجيه السباب للناخبين الشرفاء الذين اصطفوا في طوابير أمام اللجان بالفيوم وبني سويف وجنوب الجيزة والبحيرة وغيرها من المناطق التي عول عليها الاشرار في المقاطعة وهو ما يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن دعوات الجماعة الإرهابية في الداخل أو الخارج لم يعد لها أي تأثير يذكر علي الشارع المصري الأصيل الذي أدرك خطورة التحديات واختار طريقه للمستقبل والعبور بمصر إلي بر الأمان.
لعل المشهد الأهم في هذه الانتخابات كان في سيناء التي وقف أهلها ضد جحافل الإرهابيين بالحبر الفسفوري وامتدت الطوابير في رفح والشيخ زويد وبئر العبد والعريش لتعلنها صريحة مدوية أن سيناء جزء لا يتجزأ من تراب هذا الوطن .. ولم يبال أهالينا في أرض الفيروز بالتهديدات التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي باستهداف مقرات لجان التصويت لكن أبناء أرض الانبياء يدركون أن مصر أصبحت قوية بفضل دماء الشهداء .. فكانت المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية رسالة للعالم قبل الإرهابيين.
المواقف الإنسانية لاتحصي ولاتعد في هذا المحفل الديمقراطي وكانت واضحة بشكل لافت للنظر عن كل الانتخابات السابقة حيث أصر كبار السن والمرضي علي الإدلاء بأصواتهم تلبية لنداء الوطن .. ولا عزاء لدعاة المقاطعة .. وتحيا مصر.