الجمهورية
يحيي علي
صباح جديد .. ملحمة في حب الوطن

في صباح اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية وجدت نفسي مدفوعاً إلي المقر الانتخابي المحدَّد لي حسب محل الإقامة بشبرا.. مررت كعادتي كل صباح بسيارة الجريدة إلي عم صالح نائب أول رئيس التحرير.. عاشق الجمهورية الذي أصر علي الحضور رغم أن الثلاثاء إجازته الأسبوعية.. لكن لظروف الانتخابات وضغط العمل وحاجته إلي جهد وخبرة عم صالح.. أصر علي الحضور.. انطلقت بنا السيارة بعد احتساء الشاي بالنعناع الأخضر من المضياف الكريم "هشام عبدالحميد" بمكتبته التي اعتاد عم صالح الانتظار بها لحين قدومنا لاصطحابه في التاسعة صباح كل يوم إلي الجريدة.. وصلت بنا السيارة إلي مقر الانتخابات بمدرسة شبرا الثانوية الميكانيكية.. علي باب المدرسة جلس شاب نابه علي جهاز الحاسب الآلي يرشد كل ناخب إلي رقم لجنته ورقمه في كشف التوقيع.. وبعض الفتيات والجنود الأبطال لمساعدة كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.. وقفت في الطابور الذي ينساب نحو التصويت في سهولة ويسر.. دخلت لجنتي قدمت بطاقة الرقم القومي إلي مسئول كشف التوقيع.. وصل إلي اسمي في الكشف.. وقعت أمامه.. انتقلت إلي مسئول آخر بجواره.. منحني بطاقة التصويت.. خلف الستار تحرك ضميري الوطني نحو الرئيس الذي يمكن أن يحقق طموح الشعب.. وأمنيات البسطاء.. ومستقبل الوطن.. الرئيس الربان الماهر الذي يقود سفينة البلاد ومصالح العباد إلي بر الأمان.. الرئيس الذي يمكن أن يستكمل مسيرة الإنجازات والمشروعات العملاقة التي تنطلق في ربوع البلاد شرقاً وغرباً لتعلن للعالم بأسره بناء مصر الجديدة.. مصر عصر التنمية والتطور التكنولوجي والبحث العلمي.. الرئيس الذي يقود ملحمة وطنية في البناء والتنمية.. يقود كتيبة الأبطال للقضاء علي الإرهاب.. وتطهير أرض الفيروز من أعداء الحياة والخونة.
***
اختار ضميري الوطني الرئيس الذي يصون الوطن ويحمي البلاد من الأشرار والخونة والعملاء.. درع الأمة وصمام الأمان.. وكذلك فعل الآخرون.
خرجت من اللجنة وتاج الفوسفور الأحمر يزيِّن إصبعي.. سرت في الطريق مسروراً بمشاركتي والإدلاء بصوتي في أهم انتخابات رئاسية في اعتقادي.. لأنها بحق ترسم ملامح مستقبل وطن.. وتنطلق بالبلاد إلي تحقيق الأهداف والغايات والأمنيات.
***
وقفت لحظات بعد الإدلاء بصوتي أمام اللجنة أستوعب ملحمة شعبية في حب الوطن.. الكل تسابق للإدلاء بصوته والمشاركة في الحفل الديمقراطي الكبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف