عظمة مصر لا ينازعها منازع.. طبعا هي ليست وليدة اليوم لكننا نفخر ونتباهي بها منذ آلاف السنين.
الجديد ..أننا بدأنا الآن نستشعر قيمة هذه العظمة وكيف أنها تضفي علي كل واحد فينا قيمة ومعني تؤكدان الثقة في النفوس واليقين بأن الله سبحانه وتعالي يظل دائما يرعانا ويسدد خطانا ويهيئ لنا من أمرنا رشدا.
وها هي مصر الغالية تقدم للعالم يوما بعد يوم أروع أمثلة الوفاء والتضحيات والإيثار.. و.. والمجد.
إنها لم تتردد أبدا في إنجاب شعب طيب الأعراق.. حميد الخصال.. ولعل ذلك ما أثبته هذا الشعب بوقفته الصلبة.. وعزيمته التي لا تهن ولا تضعف عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
لم يقم وزنا.. للحاقدين.. والكارهين.. ومروجي الأكاذيب.. ولم يشغل باله بادعاءاتهم ومزاعمهم.. ووقف أبناؤه متراصي الصفوف معلنين كلمتهم.. التي هي كلمة الحق.
ولعل من أهم ميزات هذا الشعب.. أنه رقيق الحس .. واسع الإدراك.. يرفض الانصياع للآخرين تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. كما أن بينه وبين من يضمرون له الشر.. ثأرا كبيرا.. فلا سيادة إلا له.. ولا تقدم خطوة للأمام إلا بتعاون الكبير والصغير ممن يعيشون علي أرضهم الواحدة..!
***
وأنا شخصيا.. لم أعرف علي أي أساس هؤلاء "الأغبياء" يراهنون..؟!
لقد ملأوا الدنيا صياحا بالتحريض علي مقاطعة الانتخابات وسخروا شاشات تليفزيوناتهم الكريهة لإذاعة روايات مفبركة.. ولقاءات لأشخاص باتوا في عداد الموتي..!
تلك كلها تصرفات مكشوفة ورخيصة ..وبالتالي كانت لابد أن تسقط تحت أقدام المصريين الذين ذهبوا إلي لجان الاقتراع فرادي وجماعات.. وكلهم علي قلب رجل واحد..
لقد أقمنا صروح التنمية.. ورفعنا رايات الأمن والأمان.. وأرسينا دعائم وأركان دولة متينة البنيان.. دولة لا تعيش لنفسها فقط.. بل إنها تمد جسور تعاونها مع الجيران والأشقاء والأصدقاء بحيث عاش الجميع.. وهم مطمئنون إلي أن مصر الجديدة هي الدرع.. وهي السيف.. وهي أغصان الزيتون وحتي نزداد اعتزازا بهويتنا.. وبحاضرنا وبمستقبلنا.. فنحن نعلن أمام الدنيا بأسرها أن هذا التلاحم الجماهيري المشهود لانتخاب الرئيس الجديد سيظل علامة مضيئة في تاريخ الوطن.. لاسيما وأن العملية الانتخابية لم تشهد أي خروقات من أي نوع..ولم يحدث أن حاول جهاز من الأجهزة ممارسة أي ضغط فضلا عن التسهيلات التي شهدتها لجان الانتخاب التي تولت قوات الجيش والشرطة حمايتها وحماية الغادين والراحين بمهنية فائقة.. واحترام ما بعده احترام.
وما يشد الانتباه أنه لم تحدث مشاجرة واحدة مثلما يجري عادة في مواسم الانتخابات.. ولم تتداخل أصوات من هنا ..أو هناك بل يبدو واضحا أن كرامة الإنسان لم تعد قابلة للتجزئة ..والمبادئ في حد ذاتها لا تخضع للمساومة أو الابتزاز.
***
ولقد حرصت وأنا أدلي بصوتي علي أن أجري حوارات سريعة مع زملائي باللجنة الانتخابية.. وكم كانت سعادتي وأنا أشهد الجميع.. وهم يتحدثون لغة واحدة قوامها الإجماع علي اسم الرئيس الذي أنقذهم وأنقذ البلاد من شر مستطر مما يجعلهم يتمسكون باستمراره لفترة جديدة وأيضا تأييد السياسة التي ينتهجها سياسة البناء .. والتعمير.. والتنمية.. مع..مع محاربة الإرهاب حتي سقوط آخر رأس من رؤوس أذنابه البالية ..وأيضا تعهدات شبه مكتوبة علي الوقوف ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار وتراب هذا الوطن ..أو يتجرأ للعدوان علي مشيئة أبنائه وبناته.
واسمحوا لي أن أقدم بعض النماذج ممن التقيت بهم.
* نجوي محمد إبراهيم .. مدرسة بالتربية والتعليم قالت:جئت لأدلي بصوتي لمن أنقذ مصر من الإرهاب ومن حافظ علي أمن واستقرار الوطن.
جئت للرجل الذي يفعل أكثر مما يقول ويحقق إنجازات واقعية وليست من نبت الخيال.
* عبد الله عوض يقول إن الرئيس الذي يهتم بالطبقات محدودة الدخل أو الفقيرة ينبغي أن نقف بجواره لمساندته وتأييده لأننا نريد توسيع رقعة الرعاية الاجتماعية آملين في زيادة المعاشات وتوسيع دوائر مشروع تكافل وكرامة.. نحن نساند من يحقق طموحاتنا ومن يعيش آمالنا وأحلامنا .. وكذلك آلامنا.
* زينب محمد "علي المعاش":
المرأة أصبحت ذات مكانة عالية لأنها وجدت من يدافع عن مصالحها ويحمي حقوقها ويعيد إليها كرامتها.
كل ذلك أليس كافيا لأن نعطيه أصواتنا.
* شادية محمود "ربة منزل":
لقد وقف في وجه أهل الشر بشجاعة وجرأة وتحداهم وصان الأرض.. وحمي العرض.. لم يبع الوهم .. وشغله الشاغل مصر.
إنها لغة واحدة- كما أشرت آنفا- وما أحلي أن تتوحد الرؤي وتتلاقي الأهداف وتتجمع الوسائل لدي أفراد المجتمع -أي مجتمع-.
***
أما ما شد انتباهي أكثر.. وأكثر.. صور وأسماء الشهداء التي تزينت بها مقار اللجان الانتخابية.
وبذلك تعود مصر لتؤكد من جديد أنها لا تنسي أبدا من بذل دمه وروحه فداء لها وكم انفطرت قلوب رأي أصحابها أمهات وزوجات وآباء الشهداء.. وهم يدلون بأصواتهم في نفس اللجنة التي تحمل اسم "الابن الغالي" الذي صعدت روحه إلي السماء راضية مرضية.. متنعمة بجنة الخلد.
***
إن ما جري أيام 26و27و28 مارس وما بعدها يمثل تفويضا شعبيا جديدا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤمن بأن الشعب هو سنده الحقيقي في معاركه الداخلية والخارجية.
وهذا التفويض إنما يعيد تأكيد عمق العلاقة بين طرفيها.. الحاكم والمحكومين وهي علاقة قائمة علي أسس أخلاقية ثابتة حيث اتفاق كامل وراسخ علي قهر المستحيل.
***
في النهاية ..أود أن أسأل هؤلاء الشاردين ..التائهين في بحور الظلمات والمعلقين رقابهم في الأحبال الدايبة:
الآن.. بعد أن رأيتم ما رأيتم هل مصرون علي الاستمرار في غيكم وضلالكم..؟!
لقد أسقطت الإرادة الصلبة لشعب مصر دعاواكم المضللة وكشفت ذممكم الخربة .. فألا تفيقون من سباتكم العميق؟!
ادركوا .. أن زمنكم قد انتهي إلي غير رجعة ومن كانوا يحركونكم من وراء ستار تارة وفي العلن تارة أخري ..هم أنفسهم الذين يعدون العدة الآن لطردكم شر طردة من بلاط سلطانهم..!
ها هي كل من قطر وتركيا.. قد بادرتا منذ ساعات بوضع قوائم طرد جديدة تضم أعضاء العصابة الإرهابية .. فماذا عساكم فاعلين..؟!
بديهي.. لا شيء .. فقد فقدتم الأهل والأصدقاء والانتماء ..والسمعة فحق عليكم العذاب الذي ما بعده عذاب.
***
"مواجهات"
* نعم.. وألف نعم .. لا يصح إلا الصحيح..!
***
* صدق الله سبحانه وتعالي حينما قال:
"وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان. واتقوا الله. إن الله شديد العقاب".
***
* دعونا نتفق علي أن المرحلة الجديدة .. تتطلب خطابا دينيا متطورا.. وتستلزم إعلاما جيدا.. فاهما..وواعيا..ومدركا لأصول وقواعد وأساسيات المهنة.. وتعهدا من كل واحد فينا علي أن يرضي الله وضميره في عمله.. وفي سلوكه.. وفي علاقاته مع الآخرين بمن فيهم أهل بيته..!
***
* أعجبتني هذه المقولة التي بعث بها لي الصديق عادل عبد الحي من المدينة المنورة:
قد تكون مسلما منذ 1400 سنة.. وقد تكون مسيحيا منذ 2000 سنة.. لكن المؤكد أننا مصريون منذ7000 سنة.
***
* نرجو أن نحذف من قاموسنا إلي غير رجعة مصطلحات الناشط السياسي ..النخبة .. وعضو ائتلاف الثورة "سابقا".. ورئيس منظمة حقوق "غير الإنسان"..!!