محمد درويش
نقطة في بحر - العبوا غيرها
نقطة في بحر
علي بريدي الإليكتروني وصلتني رسالة تحت عنوان الانتخابات الموازية، الرسالة موقعة بأسماء ثلاثة، منهم اثنان يسبق اسمهما حرف د. ولا أعلم إن كانا طبيبين أم حاصلين علي درجة الدكتوراه ومذيل كل اسم برقم هاتف محمول لصاحبه، أما الثالث فلقبه غريب علي اسمائنا المصرية ولا تستطيع تحديد جنسيته، وداهية لو كان يحمل جنسية أخري غير جنسية البلد الذي يدعو فيه مع رفيقيه إلي انتخابات موازية.
المهم فريق الحملة حدد موقعين للتصويت ثم أضاف في آخر يومين موقعا ثالثا بحجة صعوبة دخول البعض الي الموقعين الأولين لان هناك من يعرقل مسيرة التصويت التي دعوا إليها.. منذ الوهلة الأولي تشتم رائحة »شياط الطبخة»، ألف باء دعوة مثل هذه ياسادة ان يكون فريق العمل محايدا لا ينحاز إلي غرض، وتبني هدف بدا واضحا منذ أول سطور الدعوة هو الادعاء بإتاحة الفرصة ليدلي كل برأيه حتي لو كان ممتنعا أو باطلا.
وليسمح لي أعضاء هذا الفريق بأن أسألهم.
هل من الحياد الاعلان عن الاختيار بين ستة أسماء لم تحددوها وفرصة لإضافة اسم سابع لمن أراد؟.
هل من الحياد ان تتاح الفرصة لنخبة ممن يملكون هواتف ذكية أو أجهزة كمبيوتر للادلاء بأصواتهم وهم لا يمثلون الا نسبة ضئيلة من أبناء الشعب؟.
هل من الحياد ان تعلن النتائج في دائرة تم تقسيمها دون كتابة النسب المئوية كما هو ألف باء في علم الاحصاء؟.
هل من نُبل الهدف وتجرد الغاية ان تقوموا بتحليل النتائج التي وضعتموها علي اهوائكم وادعائكم بأن هذا هو ما يريده الشعب؟.
لا أستطيع ان أصف هذا العمل إلا ان وراءه أغبياء أو مأجورين أعماهم الحقد وغاظهم خروج معظم ابناء الشعب علي قلب رجل واحد ليقولوا كلمتهم في الانتخابات.
لا أراها إلا لعبة »خايبة».. وأنصحكم: العبوا غيرها.
ولان بالشيء يذكر.. فقد تلقيت علي الماسينجر رسالة من هذا الطبيب القابع في باريس يسألني ماذا يفعل إزاء ما يتناوله الاعلام الغربي ـ علي حد قوله ـ تجاه الانتخابات الرئاسية.
قلت له ثلاث كلمات: دع الكلاب تنبح..
والغريب ان الطبيب الذي لا يتواني عن الرد في كل حواراتي معه، لم يرد علي إجابتي حتي كتابة هذه السطور.. ولا أعتقد انه سوف يرد!