الأهرام
حسين الزناتى
سيادة الرئيس.. لا تستمع إلى هؤلاء!
لم يكن هناك شك من بقاء الرئيس السيسى لفترة ولاية ثانية يستكمل خلالها خطته لمصر لأربعة أعوام أخرى، وبعيداً عن عبارات التملق، فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر أهمية ما تحقق خلال السنوات الأربع السابقة من مشروعات والخطوات التى تم اتخاذها فى طريق الإصلاح الاقتصادى، ونجاح الرئيس فى قيادة الدولة للحفاظ على كيانها، وبقائها وسط تحديات عاتية من اتجاهات عدة. ولكن الواقع أيضاً والذى استشعره الرئيس نفسه، وعكسه بتلقائية الفيلم التسجيلى الذى شاهده ومعه كل المصريين، أن هناك أناسا يريدون أن يتنفسوا الصعداء..هم على استعداد لمزيد من التضحية من أجل بناء بلدهم، لكنهم يريدون الإبقاء على الحدود الدنيا للعيش ويخشون موجات جديدة من الغلاء رُبما لايقدرون عليها.. هم يريدون لبلدهم المزيد والمزيد من استقلال قرارها السياسى، وعدم التبعية لأى قوة مهما تكن، لكنهم يريدون فرصاً أفضل لإبراز كفاءاتهم، ومنحهم فرص تحقيق الذات بموضوعية بعيداً عن أية محسوبية. لايستطيع أحد أن ينكر أن السنوات الأربع الماضية كانت لها حالاتها الضرورية، مع التحديات الكبيرة التى واجهتها الدولة بعد ثورتين، وثبوت المؤامرات الدولية علينا، أما الآن ونحن على مشارف فترة جديدة تختلف فيها التحديات، فإننا نرى أنها تحتاج أكثر إلى تصويب بعض الأخطاء، والإنصات بعناية لكل وجهة نظر مختلفة رُبما نجد فيها تصحيحاً لمسار يعود بفائدة علينا، أما أصوات النفاق وأصحاب عبارات «التطبيل» ذوو الوجوه الجاهزة لكل عصر ونظام، فلسنا فى حاجة إليهم، فليس كل من يختلف غير وطنى ولا شريف، وليس كل من يقول «آمين» على كل شئ أكثر وطنية أو كفاءةً.. لذا يمكننا أن نقول: سيادة الرئيس.. لاتستمع إلى هؤلاء!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف