مع مشروع الموازنة الجديدة للحكومة يجب أن ننتبه إلى ضرورة التركيز والاهتمام بعدد من القرارات والاستراتيجيات والخطط المطلوب تحقيقها وتنفيذها بصورة عاجلة، على أن تستمر أيضا خلال الأعوام المقبلة والتى تتعلق بالتعليم والصحة باعتبارهما من أكبر القضايا التى تعانى المشكلات والإهمال، وأصبحا دون نفع للمجتمع بحالهما الحالى ونظامهما الذى فشل ولم يعد قادرا على مواكبة العصر ودون المستوى العلمى والطبى والتكنولوجى والتعليمى والمهارى، ولا يسهم فى الحفاظ على المستوى اللائق للمواطن, حان الآن الوقت المناسب لأن تعطى الحكومة من وقتها وميزانياتها لهاتين القضيتين الحيويتين، لارتباطهما بأهم عنصرين تحتاج إليهما الدولة فى المرحلتين الحالية والمقبلة، وهما تنمية العقول وصحة المواطن حتى يستطيع أن يقوم بدوره المطلوب فى المساهمة بالتطوير والتحديث والتنمية الشاملة لتحسين المستوى الاقتصادى ليصبح لدينا إنتاجية حقيقية متميزة قادرة على المنافسة محليا وإقليميا وعالميا، وتحسين مستوى معيشة الفرد وحتى ينعم بحياة أفضل ترتقى به دون معاناة وخوف وضعف, ارتباط إصلاح نظامى التعليم والصحة ببعضهما البعض لا يأتى من فراغ لأنهما يستطيعان بكل سهولة القضاء على العديد من المشكلات والأمراض المزمنة والتى أصابت نظام عمل وحياة المواطن والنجاح يجعلهما قادرين على تغيير الواقع المؤلم للمستوى التعليمى والصحى المتدنى ويجدد القدرة والإرادة والتحفيز على العمل والإنجاز، وإصلاح العقول والأجسام التى ابتليت لسنوات طويلة مضت بمشكلات لا حصر لها، وأثرت دون شك فيما وصلنا إليه من ضعف إلى ضعف، وأصابت مختلف نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية.