الجمهورية
الشيخ سعد الفقى
ماذا بعد الانتخابات ؟
بعد أن انتهي ماراثون الانتخابات الرئاسية وقال الشعب كلمته. بعد أن أجريت العملية الانتخابية من بداياتها وحتي إعلان النتائج تحت إشراف قضائي كامل.. ألم يفكر أحدنا في ما يجب علينا جميعاً في المرحلة القادمة.. وإلي متي نعزف عن التلاسن والجدال الذي لا يؤتي بثمر. سؤال ربما لم يشغل الكثيرين وإن كان التفكير فيه بات فرضاً علينا جميعاً أنا وأنت ماذا نحن فاعلون.
الذي أعرفه أن الأوطان لا تبني بالكلام والسفسطة ولكنها تبني بالعمل الجاد والإخلاص. العمل في كل الاتجاهات بفهم ودراية للخروج بالبلاد والعباد إلي بر الأمان. لم تعد مقولة إن الآباء والأجداد قدموا الكثير من التضحيات تجدي. ولو قاموا من سباتهم لقالوا كفي هراء وماذا قدمتم أنتم؟
أنا وأنت معنيون بانجاز المطلوب منا الطبيب في المستشفي لزاماً عليه أن يدرك المهام الموكولة إليه وأنه مؤتمن علي أرواح العباد وهو مطالب باتقان عمله بالتوازي كما يفعل في عيادته والمدرس كذلك لزاماً عليه أن يعود إلي الزمن الوارف واليانع عندما كان المدرس يشار إليه بالبنان وكانوا نماذج يحتذي بها ومازلنا نتذكرهم بالأسماء كانوا عناوين مضيئة. قدموا دون انتظار لمغنم وضحوا ولم يأخذوا إلا القليل. العامل في مصنعه مطالب هو الآخر بالعمل الدؤوب ليس هذا فحسب بل هو مطالب بالاتقان حتي يكون ممن يحبهم الله ورسوله. الفلاح هو الآخر منوط به العمل دون كلل أو تعب. فقد كنا نراه في الماضي نموذجاً في العطاء فما بالنا وقد توفرت له سبل الراحة من خلال الميكنة الحديثة. وعلي هذا النهج لزاماً علي الجميع الموظف الجالس علي مكتبه والمهندس في مصنعه.. إلخ.. كلهم سيسألون عما قدمت أيديهم من أعمال.
نريد أن نثبت للعالم أن المصريين كما هو حالهم في الغربة هم كذلك في موطنهم. يعطون ويضحون. هذا واجبنا نحو وطننا وأنفسنا إذا أردنا فعلاً أن نعود إلي أزماننا الوارفة. وإذا أردنا أن نتقدم الركب. فالتضحية هي الحل والعطاء دون انتظار لشكر إلا من الله هو الطريق الأيسر للعبور إلي المستقبل. وهذا ليس بعزيز إن شاء الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف