أثبت المصريون في الانتخابات الرئاسية أنهم شعب عظيم يمتلك القدرة والقوة التي تردع كل طامع أو خاين أو مغيب. فعلي الرغم من كل الصعاب والأزمات التي تواجهه فإنه تجاوز مكائد قوي الشر ووضع تماسك واستقرار ووحدة هذا الوطن فوق أي اعتبار وبالتالي فهو يستحق التحية والتقدير لأنه بعث برسالة قوية للعالم الخارجي تؤكد أن الشعب يقف خلف قيادته السياسية فضلاً عن ممارسة حقه الدستوري بكل حرية وديمقراطية.
كان الدرس قاسياً علي دعاة المقاطعة والفوضي الذين لم يتحملوا مشهد اصطفاف المواطنين في طوابير الانتخابات الطويلة وكان بالنسبة لهم بمثابة طعنة يستحقونها فراحوا يروجون الإشاعات والأكاذيب الباطلة ويرددون المزاعم التي اعتادوا عليها لتبرير موقفهم المخزي حول سير العملية الانتخابية وكان النباح علي قدر الألم.
إن ما حدث في العرس الانتخابي سواء بالخارج أو بالداخل فرحة لم تشهدها البلاد من قبل والمصريون الوطنيون الشرفاء قدموا ملحمة تاريخية تؤكد وعيهم وتحضرهم وعلي مر التاريخ كانت لهم مواقفهم المشرفة في كافة التحديات التي تتعرض لها البلاد. وأثبتوا ذلك في هذه المرحلة المهمة من أجل استكمال الإنجازات والبدء في حصد الثمار.
كلمة فاصلة:
كان لابد من استكمال مسيرة التنمية وبناء الوطن ومؤسساته علي أسس قوية وتأكيد مكانة مصر الرائدة والآمنة المستقرة. وأثبت المصريون أنهم قادرون علي بناء وطنهم وصنع مستقبل بلدهم ووضعوا أساساً راسخاً لدولة المستقبل.