يقول المثل الشعبي » لسانك حصانك، إن صنته صانك » هذا المثل الناتج عن خبرات وتجارب لا يعرفه بعض الناس، وكان من ظواهره انتشار الكلام الخارج عن حدود القيم والأدب واللياقة خاصة بعد 25 يناير 2011، وما شاهدناه من انتشار للفوضي بالشارع صاحبها انهيار أخلاقي في كثير من تصرفات الناس، وربما هذا أمر طبيعي يصاحب مثل هذه الفورات الشعبية، كما قد تمتد إلي إراقة دماء الأبرياء.
وحتي لا أخرج عن الموضوع فقد لاحظنا في الفترة الأخيرة تصريحات غير لائقة من مسئولين، وقد تفوق الوزير أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية علي أقرانه في التسرع بالتصريحات المسيئة للآخرين، »بدأها بالكلام عن الصعايدة، ووصفهم بأنهم سبب مشاكل مصر، واليوم يقول إنه يلقي بطلبات نواب الشعب في الزبالة»، أنا شخصيا أتعجب من هذا الأسلوب، لأن هذا الوزير يجب أن يتعلم كيف يتعامل السياسي مع الآخرين وله القدوة في الرئيس السيسي مع الآخرين، وأسلوبه في الحديث يؤثر المستمع ويشده للإنصات، بل وتجد في صوته الكثير من الحنية رغم صعوبة الأزمات والمشكلات التي تواجهه، وكثير من المسئولين علي هذا النهج ومنهم رئيس مجلس الوزراء نفسه المهندس شريف إسماعيل.
تصريحات الجندي لا يمكن أن نصفها بالعفوية، لأنها جرحت الناس، ونالت من كرامتهم سواء بصعيد مصر أو بالنواب كما قال النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بأنها لها تأثير علي المشهد بالجلسة العامة لمجلس النواب، فهناك استياء عام، ما يوجب عليه الاعتذار للشعب لأن هذا البرلمان نتاج للشعب. قال عابد »هذه ليست المرة الأولي في الإدلاء بتصريحات تسيء للنواب أو الشارع، كما أنه يجب ألا يعطي الفرصة للنيل من مؤسسات الدولة بسقطاته المتكررة وغير المسئولة».
دعاء : اللهمّ إنا نعوذ بك من شرّ ما صنعنا، ونبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا؛ فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت، يا حنّان.. يا منّان.. يا ذا الجلال والإكرام.