إنها مصر
المقاطعة لن تعيد الجماعة الإرهابية إلي الحياة، لأن المصريين قرروا أن تكون مصر لهم وليس للإخوان، لكنها جماعة تتسلح بالشر والغدر منذ نشأتها، وتجري في عروقها الخيانة، وتتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافها ومطامعها، وتآمرت مع كل القوي المعادية لمصر، لإفساد الانتخابات الرئاسية.
(1) تحالف الأشرار: من ينفق علي قنوات الشر الإخوانية في تركيا، والمعروف أن الفضائيات »محرقة» أموال ويمكن أن تفلس دولاً؟.. بجانب الحملات الإعلانية والتحريرية ضد مصر في كثير من الصحف ووسائل الإعلام العالمية، مثل نيويورك تايمز والجارديان وواشنطن بوست، وربما تكون المرة الأولي في تاريخ الخيانة، أن يتآمر حفنة من أبناء نفس البلد ضد بلدهم، بهذا الشكل من العلانية والفُجر، رغم أن ما يقومون به سيلحق بهم العار أحياءً وأمواتاً.
(2) العودة المستحيلة: الإخوان لن يعودوا لحكم مصر، بل لن يظهروا مرة ثانية علي المسرح السياسي، فقد ترسخ في أعماق المصريين أن مصر اتكتب لها عمر جديد يوم رحيلهم عن السلطة، وانقشعت من سماء البلاد سحابة سوداء داكنة، ولا تريد هذه الجماعة الإرهابية أن تصدق أن هذا الوطن من المستحيل اختطافه مرة ثانية، ولن يقدر أحد علي محو تاريخه وحضارته وثقافته وهويته، أو العودة به لحظيرة الأخونة.
(3) إخوان العار منذ ظهورهم: أنشأهم الإنجليز ليضربوا الحركة الوطنية ويكونوا شوكة في ظهرها، ورحل الإنجليز وظلت تلك الجماعة وبالاً علي البلاد، تآمروا ضد الملك وعبدالناصر والسادات ومبارك، ودفع أي حاكم يتعاون معهم ثمناً فادحاً، وأكثرهم السادات الذي استشهد علي أيديهم في المنصة، لأنهم يريدون شيئاً واحداً، هو حكم مصر حتي لو كان فوق جثة الوطن والمواطنين، ولما دنت منهم السلطة، أرادوا تغيير مصر إلي بلد آخر غير الذي نعيش فيه، إمارة إخوانية يدمرون ماضيها وحاضرها ومستقبلها جرياً وراء وهم الخلافة.
(4) مصر كبيرة: ورئيسها يجب أن يكون في حجمها، قوياً واثقاً مرتفعاً عن الصغائر، يعرف حجمها وقيمتها ومدافعاً عن كل شبر فيها، ولا يتحالف مع أعدائها ولا يفرط في كرامتها الوطنية، وكل هذه المعاني تم امتهانها مع المعزول، الذي لم يستوعب أنه رئيس مصر، فتصرف كزعيم عصابة يهدد ويتوعد وينتقم، ويختزل حكمه في البحث عن عمل للقرد والقرداتي والحارة المزنوقة والخمسة ستة سبعة أربعة تلاتة ودونت ميكس، وغيرها من التصرفات التي أضحكتنا وأبكتنا، وجعلت المصريين يحلمون بالخلاص من كابوس الرعب. ومن أظهر علامات الجنون، أن هذه الجماعة ما زالت تخطط وتدبر وتتآمر وتتحالف مع أعداء الخارج، وتقود حملات التشويه في الخارج، أملاً في العودة إلي الحكم، مثل إبليس الذي يعشم في الجنة.
(5) أهداف المقاطعة: جماعة الشر حاولت أن تخدع الرأي العام العالمي بأن نظام الحكم في مصر لا يحوز رضا الشعب، وأن المعزول لا يزال يتمتع بالشرعية، والدعوة لفرض الحصار علي البلاد، وتجويع المصريين والتضييق عليهم، وليغضبوا ويتمردوا ويثوروا، وتعود المظاهرات والحرائق والخراب والدمار، فيندسون من جديد بين الأنقاض والموتي، لاعتلاء الفوضي والصعود إلي السلطة، هكذا يفكر الأشرار، وأصابتهم لوثة عقلية من معدلات الحضور الكبيرة ومظاهر البهجة والفرحة أمام اللجان، وازدادت أوجاعهم أمس بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، والاحتفالات التي أعقبتها، فأي شيئ يسعد المصريين ويفرحهم، يأتي عليهم بالنكد والهم والغم والاكتئاب.
(6) الادعاءات الغربية المشبوهة: علينا أن نفضحها ونعرِّي من يمولها ويقف وراءها، فهؤلاء الأنذال لا ينفع معهم حوار ولا تواصل ولا حرفية ولا منهجية، فلن يتبدلوا ولن ينحازوا إلي الحقيقة.. والعين بالعين والبادي أظلم.