مجرد سؤال
يوما من العذاب عشناه نحن سكان ميدان الرماية بسبب تحويلات الطرق وأعمال المتحف المصري الكبير، فقد فوجئنا بتحويلات في طريق مصر الإسكندرية أحدثت »ربكة»‬ مرورية و»عطلتنا» عن أعمالنا دون أي إعلان أو إعلام عن الطرق البديلة لنتفادي يوما من العكننة والتوهان وسط طرق جانبية متشابكة ومغلقة.. ورغم العذاب والتأخير إلا أنني لم أتذمر أو أحتج فهو العذاب الجميل، طالما العمل يجري بهذه السرعة والجدية، بعد أن كنا فقدنا الأمل في اكتمال إنشاء المتحف وكنا نمر علي تمثال رمسيس فنجده صامدا صابرا في مكانه سنوات طويلة بدون كلل أو ملل.. وفجأة ومنذ 8 شهور، وجدنا شعلة من الحماس، خلية نحل تواصل العمل ليلا ونهارا، واحتفالا بنقل التمثال إلي مكانه الأبدي في مدخل المتحف، وبدأ العمل في المنطقة المحيطة ليظهر تخطيطا جديدا تتحول خلاله صحراء أكتوبر.. إلي عاصمة سياحية لمصر أو »‬مدينة الشمس» بمساحة ٥٧٥ فدانا وباستثمارت 4.5 مليار دولار، لتصبح المدينة الأولي في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعمل بالطاقة الشمسية وتضم فنادق ومراكز تجارية ومنشآت خدمية وترفيهية بطرز أثرية تحيط بالمتحف المصري والأهرامات في مشهد فريد بالإضافة إلي تطوير ميدان الرماية وعمل ممشي بطول المنطقة يصل بين المتحف والأهرامات.
أمل جديد نحصده يضاف إلي مشروعات عملاقة بدأت تؤتي ثمارها مع أول يوم من الإعلان الرسمي عن نجاح الرئيس السيسي في كسب ثقة المصريين في الانتخابات الرئاسية.. مع تمنياتي أن تتواصل عمليات التجميل والإصلاح وزرع الأمل في كل ربوع مصر وأن نشعر جميعا بأن المستقبل أفضل كثيرا مما مضي.