أحلام مصرية جداً
مرت الانتخابات الرئاسية ما بين مؤيد ومعارض، علي خير، دعونا الآن ننتبه لما يحدث في سيناء، البيان تلو البيان للعملية سيناء 2018، يذكرني ببيانات حرب أكتوبر التي كنا نسمعها صغاراً علي مدار اليوم، لم يكن الراديو يغلق طوال النهار أو الليل، والنوم يجافي كل مصري، كانت القلوب تخفق والدعوات علي الألسنة. أنتظر البيان الأسبوعي للعملية سيناء 2018، الوضع مختلف، لا عدو معروفا يجابهك، مجموعات من الشراذم والإرهابيين يختفون في جبال سيناء والطرق الوعرة بها، وهيَ كثيرة ومترامية الأطراف والعمق. يأتي البيان تلو البيان فتخفق القلوب وترتعش الأبدان. ما هذا الكم من الأسلحة والمتفجرات الحديثة؟، من أين جاءت، وكيف؟، ما كل هذه الأموال التي أُنفقت عليها وترحيلها إلي هذه البقعة المقدسة من الأرض الطاهرة مصر؟، رغم أن الهدف معروف، لكن التساؤل أيضاً مازال موجودا، كيف ومن ولماذا..؟! كل علامات الاستفهام والتساؤلات التي تنهش قلوبنا تضاءلت أمامي حين ما دار في ذهني أنه ماذا كان سيحدث لمصر وشعبها إن لم تكن هذه العملية قد تم تنفيذها؟ إن هذا الكم من الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها تكفي لهدم شعوب ودول بأكملها، وتأكدت أن الله يفرد رحمته الواسعة علي مصر، ويصب غضبه علي دول حاقدة تتربص بهذه المنطقة التي يمتعها الله بالخيرات والثروات التي لا مثيل لها، إنه الصراع بين الخير والشر، بين الباطل والحق، لندعو جميعنا أن يحمي الله جنودنا البواسل في حربهم الصعبة، وأن يكفينا شر الاختلاف والتنافر الذي نعيشه في صفحات التواصل الاجتماعي وأولادنا يستشهدون لنبقي نحن..!