كثير ما نصل مع القراء إلي مرحلة الصداقة وهي أعلي مراتب الإخوة في الله ، وفي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم القدوة والأسوة حيث كان أعلي مرتبة الصداقة عنده سيدنا أبا بكر الصديق الذي سمي صديقا لأنه الصديق الصدوق لحبيبه محمد والذي يصدقه فيما يقول ، ومن القراء الأعزاء الصديق الذي لم أره نصر فتحي اللوزي من أجا بالدقهلية ، كتب اللوزي تعليقا علي مقالتي لصانك حصانك ، أترككم معه.
قبل 25 يناير 2011 كنا نبكي علي بعض من قيم ماتت علي اعتاب سلوك بعض الناس وكنا نطلق عليها انفلاتا ،وكان الأمل يحدونا بعودة تلك القيم والأصول والمثل والمبادئ التي تربينا عليها ، للأسف انحدر الانفلات إلي انهيار وشيع الناس الخجل في مشهد غير مبالين إلي مثواه الأخير ،وخلع اللسان رداء الأدب ، وانتشر السب والتشكيك علي مختلف المستويات..وامتلأ الجو بكلمات لوثت الآذان،وعلت رائحة العبارات روائح تلال القمامة النتنة.
حتي من كنا نري فيهم حسن الخلق في الماضي بات وأصبح السب والقذف علنا في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، وانتشرت الغيبة بوصم الشرف والعرض بما يهتز له عرش الرحمن ، وأصبحت النميمة صناعة يومية ، ومازاد الطين بلة ان من يستمع لا ينادي العقل ليفرز مايسمع ، فيصدق كذب وافتراء وبهتان ماسمعه ثم يردده ويضيف إليه تأكيد ماردده بغباء ، وبه تنتشر الشائعات المغرضة، ولقد طال القذف والسب والشتم والتشكيك أعراض الكثير من الشرفاء ، إنها مصيبة انهيار السلوك الإنساني بل الإنسان نفسه.
واسمح لي ان اقول ( أما آن الأوان ) ان تضع الدولة خطة انضمامية تضامنية بين الوزارات المختلفة والمعنية بضرورة اعادة بناء الإنسان والإعلام فيما بينها ، أو إن كان لي أن أقترح فعلي غرار انشاء وزارة للسعادة بدولة الإمارات العربية ،( اقترح ) انشاء وزارة للأخلاق وآداب سلوك الإنسان ، يكون الدين والقانون هما ادوات اعادة الإنسان إلي ماكان عليه قبل 25 يناير 2011.
دعاء : اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الإعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت.