في العواصف والانواء. تحتاج السفينة إلي ربان ماهر والرئيس عبدالفتاح السيسي هو ربان السفينة وقائد الوطن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة والوطن. تولي السيسي دفة القيادة في وقت بدت فيه مصر والأمة العربية وكأنها تهتز تحت وقع الاضطرابات الداخلية والتدخلات الخارجية ونجح في قيادة السفينة إلي بر الأمان وتثبيت أركان الدولة ومن ينظر إلي ما يجري حولنا سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن أو حتي العراق لابد أن يشكر الله علي نعمة الأمن والأمان والاستقرار وعلي ما تحقق من تنمية ومشروعات هامة وإن كانت لا ترضي طموحنا في إقامة دولة قوية وناهضة علي أرض مصر.
لقد نجح أعداء العرب والعروبة والإسلام في تمزيق الوطن وتدمير جزء مهم منه وتعطيل وإرباك باقي اجزائه بحيث يبدو الوطن العربي بأسره وكأنه خارج إطار العصر الذي نعيش فيه لا تنمية ولا تقدم ولا توافق حتي بين أبناء البلد الواحد زرع الاعداء الفتنة بين السنة والشيعة ونجحوا بامتياز قسموا الشعوب علي أسس طائفية ومذهبية وجهوية ورغم أن التنوع ثراء إلا أن الاعداء بخبثهم ولؤمهم وقوتهم الغاشمة حولوه إلي مرض وآفة وفتنة في الدول العربية.
لقد تربينا ونحن صغار في أوائل الستينيات من القرن الماضي علي الإيمان بأن الشعب العربي واحد وأن دولة واحدة ستقوم لتجمع العرب ضمن حدودها من المحيط إلي الخليج لكن يبدو أن العروبة صارت حطاما والقومية صارت غبارا تذروه الرياح.
وسط هذا المناخ المثير للاحباط يبدو نهوض مصر أمراً حتميا لابد منه ومصر تعرف طريقها جيداً وإذا كان التقدم إرادة فنحن نملك هذه الإرادة طالما نحترم تعهداتنا ونحترم حسن الجوار ونقبل تعايش الآخرين إلي جوارنا علي نفس المبدأ ونحن نعرف أن التقدم يقوم علي أسس هي القيم الايجابية والانضباط والتعليم والثقافة والتصنيع وتوطين التكنولوجيا تمهيدا لابداعها والعدالة بإصلاح التشريعات العرجاء وسن القوانين الصحيحة وتطوير وتحديث المنظومة القضائية بالاضافة إلي حسن الإدارة ومحاربة الإرهاب والفساد وهما وجهان لعملة واحدة.
ومصر مليئة بالعلماء والكفاءات الوطنية التي يستطيع الرئيس الاستعانة بها للعمل بجواره وتحت قيادته أملنا كبير في الرئيس السيسي ونحن واثقون أنه سيفعل وسينجح.