كم هي عظيمة الفرصة التي تتيح لنا معرفة قدراتنا وامكانات تعاوننا وعملنا المشترك.. فالشعب كله بجميع فئاته وعناصره تشارك ليقدم للوطن والعالم كله انتخابات متميزة تراعي المعايير والأسس الدولية وتتعامل مع البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بمصر بشكل لا يغفل ما نمر به من ظروف صعبة وتحديات بالغة الخطورة.
أثبت الشعب المصري قدرة عجيبة علي الصمود والمواجهة وافراز عناصر تحمي وأخري تنظم وتشارك وتقود انه شعب عظيم يستحق المزيد وينبغي تكريمه والاحتفال بانجازه ومواصلة العمل والبناء بنفس روح المشاركة.
تناغم جهد الناخب مع الرئيس.. القاضي مع السياسي.. الجيش مع الشرطة.. المرأة والشباب والشيوخ.. بكل انضباط في المواعيد ووفقاً للمعايير بشهادة الجميع بينهم الصحفي والاعلامي والمراقب المحلي والدولي. ويجب أن يتواصل هذا التناغم لإحداث النهضة الكبري.
طبعا الشكر كل الشكر للمرأة المصرية.. الأم والزوجة والأخت والابنة فهي من قاد الجموع وضرب المثل بروعة الاستجابة وعظيم العطاء أدام الله فضل المرأة المصرية علينا جميعاً.
لكن هناك من حاول ألا تمر المناسبة الوطنية العظيمة دون أن يحقق منها "سبوبة" من خلال "فرقعة " خبر أو مانشيت أو تصريح "زاعق" في محطات تليفزيونية مشبوهة لكنه سرعان ما أدرك انه "نشاز" فقد تأثيره وغابت رؤيته ولم يجد حوله أحدا بعد أن تحول من أمانة الرصد إلي سوء القصد.
نستطيع اليوم أن نبني علي هذا التناغم والتلاحم وما لدينا من وطنية واخلاص لهذا البلد.. نستطيع أن نتفاءل بنتائج ما اسفرت عنه مشاركتنا وتفاعلنا مع الانتخابات الرئاسية.. ونتحرك بأمل هو نتاج تفاعلات هذه العملية الانتخابية التي اثبتت أن لمصر شعبا يحميها ما زادته المصاعب الا صلابة.
اثبتت الانتخابات أن "أقوياء مصر" قادرون علي دحر أي مؤامرة فلا يغرك أنها سيدة مسنة أو رجل بسيط أو شاب صغير فهؤلاء أظهرت المواقف عملياً مدي قوتهم وقدرتهم فاستحقوا بجدارة لقب "أقوياء مصر" واعتقد أن المجتمع كله عليه أن يفخر بهم ويتباهي بكل من حرص علي الإدلاء بصوته عندما شعر ان بلاده مستهدفة.. فإلي كل "أقوياء مصر".. شكراً..