دخلت مصر مرحلة جديدة بعد إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية. ولما كان الشعب المصري قد سطر تاريخاً جديداً من حبه لوطنه أثناء الانتخابات فقد آن الأوان للانطلاق نحو المستقبل عبر بناء الإنسان الذي يعتبر المرتكز الرئيس لبناء دولة حديثة فضلاً عن القضاء علي الإرهاب خصوصاً أن الصراع مع هؤلاء الأشرار طويل ومرير ولن ينتهي بسهولة ولذا علي المواطنين أن يستعدوا لمواجهة التحديات من أجل بناء وطن جديد قادر علي التصدي للخونة بفضل ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية. فبناء الأمم ليس سهلاً بل يحتاج إلي مجهود الجميع الصغير قبل الكبير والأهم الآن أن بلدنا في مرحلة انتقال من النصر علي الإرهاب إلي التنمية الشاملة في جميع المجالات لبناء دولة عصرية قوية تستطيع الوقوف في وجه حرائق وأعاصير المنطقة التي هزتها ثورات كادت تقضي علي كل شئ نتيجة لتدخلات خارجية سعت إلي تدميرها وتقسيمها.
وليس غريباً أن الناس في بلادي ينتظرون الكثير وعلي استعداد لتحمل أي إجراءات في مقابل أن يشعروا بعائد ما تحقق من إنجازات. وهذا ليس صعباً وكل ما في الأمر أن وطننا يحتاج إلي مجموعة من رجال الاقتصاد الأكفاء داخل الوزارة وخارجها. إذ لا يخفي علي أحد أننا نمر بظروف اقتصادية صعبة. ولابد من تكاتف الجهود للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن خصوصاً بعد أن زادت الدولة رسوخاً بعد فوز الرئيس السيسي في الانتخابات وأصبح أي مستثمر في الداخل أو الخارج قادرا علي إقامة أي مشروع يسهم في بناء دولة حديثة علي ركائز يأتي في مقدمتها توفر الأمن والقدرة علي دخول السوق والخروج منه في أي وقت. لقد تحمل شعبنا البطل أياماً صعبة منذ مئات السنين ومن حقه الآن أن ينعم بالرفاهية والاستقرار. وذلك لن يتحقق إلا بتوفير فرص عمل كثيرة من خلال مشروعات جديدة.
وأري أن الوقت حان ليصبح الشباب فاعلاً في بناء الدولة وخلق المزيد من الفرص خصوصاً عبر إقامة المزيد من المشروعات الصغيرة. عن طريق إقامة مدينة صناعية في كل محافظة علي أن يعمل البنك المركزي علي تسهيل منح القروض لهم وتسهيل ترويج ما تنتجه مصانعهم في الداخل والخارج. إضافة إلي الاهتمام بالصناعات الثقيلة والحديثة مثل السيارات والبرمجيات. خصوصاً بعد أن نجح الجيش والشرطة في اقتلاع غالبية أوكار الإرهاب من جذورها. إذ يعتبر ما أنجزه الرئيس خلال أربع سنوات فقط من حكمه معجزة بكل المقاييس. فضلاً عن دخول بعض المشروعات التاريخية حيز التنفيذ خصوصاً الضبعة النووي وإطلاق وكالة الفضاء للاستفادة من الثروات الموجودة في الفضاء خصوصاً في مجال الاتصالات. كل هذا يجعله الخيار الاستراتيجي للشعب المصري لاستكمال مسيرة البناء والتنمية بعد أن وضع مصر في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار في العالم.
وأقول لكم ان الوقت حان لنطوي صفحة تنظيم الإخوان الإرهابي خلف ظهرنا رغم الدسائس التي يحكيها بالاتفاق مع دول كبري ومخابرات عالمية. والتي من المتوقع أنتستمر خلال الفترة المقبلة ولذا يتعين علي كل مواطن أن يعي حجم التحديات التي تواجه وطنه ولا يعطي فرصة لهؤلاء الشياطين للنيل من استقراره عبر الترويج للشائعات الكاذبة وعلينا مواجهة كل هؤلاء الأشرار بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق التقدم المنشود لوطننا الذي تحمل الكثير من أجل الوصول إلي هذه اللحظة التاريخية التي تصبح فيها مصر دولة قوية قادرة علي التصدي لمؤامرات الإخوان المخربين الخونة الذين يسعون لتنفيذ مخططاتهم من أجل العودة إلي حكم مصر. وتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يقسم المنطقة إلي دويلات صغيرة متناحرة.