إنها مصر
أولاً: كان إقبال المصريين بالأعداد الكبيرة في الانتخابات الرئاسية، بمثابة باقة ورود فوق قبر كل شهيد تثميناً لتضحياتهم دفاعاً عن الوطن، وكان العرس الانتخابي انعكاساً لبطولاتهم وإصرارهم علي تحرير كامل التراب الوطني من دنس الإرهاب، وأراد المصريون أن يقولوا لهم إنه »يوم الوفاء»، لنحافظ علي الوطن الذي ضحيتم من أجله.
ثانياً: فشلت دعاوي المقاطعة والحملات المشبوهة، التي تم التدبير لها في الداخل والخارج، سواءً من الجماعة الإرهابية وأنصارها أو من وسائل إعلام معادية لمصر، اعتادت نشر تقارير مغلوطة لا تعكس ما يجري في أرض الواقع، وعلي عاتقنا أن نفضح مخطط المقاطعة وتوعية الرأي العام بأهدافه المتمثلة في محاولة إعادة جماعات الإرهاب للسلطة وإسقاط الدولة المصرية.
ثالثاً: قدمت الانتخابات الرئاسية نموذجاً يحتذي به أمام الدول الشقيقة التي اجتاحها ما سمي بالجحيم العربي، وأثبت »الربيع المصري» أنه »البديل الآمن» للحفاظ علي كيان الدولة ومؤسساتها والانطلاق نحو المستقبل، وهو ما أكدته جامعة الدول العربية في تقريرها حول مراقبة الانتخابات، الذي قدم صورة واقعية وأشاد بإجراءات نزاهة وشفافية وحياد الإجراءات التي تم اتباعها.
رابعاً: نتيجة الانتخابات بمثابة تفويضٌ شعبي واسع النطاق ضد الجماعة الإرهابية وأنصارها ومن يساندها، وصرخة بصوتٍ عالٍ ليحملوا شرورهم ويرحلوا عن بلدنا الطيب، وإنذار بأن مصر ستكون مقبرة لكل من يحمل السلاح في وجه المصريين ويهدد أمنهم واستقرارهم، وضربة قوية في رأس قوي الشر، الذين توهموا أن مقاطعة الانتخابات يمكن أن تكون في صالح شرعيتهم الكاذبة، وأكدت النتائج أن شرعية الوطن لها البقاء وما دونها من أقوال زائفة مصيره مزبلة التاريخ.
خامساً: كل التحية والتقدير للدور الرائع للقوات المسلحة والشرطة في تأمين اللجان، وتقديم كافة التسهيلات لجموع الناخبين، وهي الصورة المشرفة التي نقلتها كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية، رغم أن الجماعة الإرهابية وحلفائها ادعت كذباً أن الانتخابات ستكون في أجواء قلقة متوترة.
سادساً: يفجر العرس الديمقراطي الكبير الطاقات الإيجابية في المجتمع المصري، للاستمرار في مسيرته نحو البناء والتنمية، ويحفز عزيمة الدولة المصرية للمضي قدماً في خطط البناء والتنمية، واستكمال المشروعات القومية العملاقة، وتصب في مصالح جموع المصريين خصوصاً الفئات الشعبية والأكثر احتياجاً.. ويؤكد إصرار الدولة المصرية علي رد الجميل لشعب مصر العظيم، الذي لبي النداء واصطف خلف رئيسه وانحاز للمصالح الوطنية العليا، ولم يستجب لدعوات المقاطعة والعزوف.
سابعاً: التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولشعب مصر العظيم، لخروج الانتخابات في مظهر حضاري مشرف، أثبت للعالم كله أن المصريين عزفوا تحت قيادته، ملحمة رائعة في حب مصر، وجاءت الانتخابات تعبيراً عن إرادة جموع المصريين، الذين أثبتوا للعالم وقوفهم بجانب دولتهم وتأييدهم للرئيس لاستكمال بناء الدولة المصرية الحديثة التي تستطيع تلبية طموح الشعب المصري في بناء دولة قوية.
ثامناً: أكدت الإدارة الرشيدة للانتخابات أن مصر أسست لنظام دستوري وقانوني راسخ أدارته الهيئة الوطنية للانتخابات، ويعد منطلقاً للمستقبل في أي انتخابات قادمة سواءً المحليات أو البرلمان، يقوم علي أسس الحيدة والشفافية والنزاهة وإعمال قواعد الدستور والقانون، والبعد تماماً عن كل الظواهر السلبية التي سادت في عهود سابقة.
تاسعاً: التزم الإعلام المصري بكافة وسائطه، بالموضوعية والمصداقية، وكانت رسالته الأولي (انتخب وليس اختار)، ولعب دوراً مهماً في إقناع الناخبين بممارسة حقوقهم القانونية والدستورية في التصويت للانتخابات، والتعامل بشفافية ونزاهة في الدعاية الانتخابية والالتزام بما يصدر عن الهيئة الوطنية للانتخابات.