مرسى عطا الله
الإعتراف بالفقر بداية المعجزة!
ليس يعيبنا أن نعترف بأننا لأسباب عديدة وظروف طارئة أصبحنا مع تزايد عدد السكان دولة فقيرة ولكن أن نستسلم لهذا الواقع وأن نتقاعس عن بذل الجهد المطلوب لتغيير هذا الواقع وما أبعد المسافة بين شجاعة محمودة في عدم خداع النفس والاعتراف بحقائق الأوضاع مهما كانت هذه الحقائق مرة المذاق وبين بلادة حسية تستدعي كل مشاعر الاستسلام للأمر الواقع لإجهاض روح الأمل في التغيير الممكن والمتاح.
نعم نحن دولة فقيرة ولكننا بدأنا من خلال الاعتراف بالأمر الواقع مهمة السير علي الطريق الصعب والطويل من أجل التغيير وسرعة الانتقال من خانة الفقراء إلي شريحة الاكتفاء وتلك أول خطوة علي طريق بناء القوة وأي نظرة منصفة علي حصاد السنوات الأربع الأخيرة تؤكد لكل ذي عينين أن عجلة التغيير تدور بمعدلات مرضية وأن كل شيء يسير من حسن إلي أحسن فلم تعد هناك مشكلة انقطاع الكهرباء وعادت معظم المصانع المتوقفة إلي العمل من جديد وقطعنا خطوات لا بأس بها لإنهاء وصمة التجمعات العشوائية في إطار حل شامل لأزمة الإسكان وانطلقنا في القطاع الزراعي بخطط علمية وخطوات مدروسة لتوسيع الرقعة الزراعية.
والإنصاف للحقيقة يستلزم الاعتراف بأن ما حققناه شيء أقرب إلي المعجزة لأنه تحقق فوق ركام وأنقاض السنوات العجاف ولأننا مازلنا حتي اليوم نواصل حربا شرسة ضد الإرهاب وهي حرب باهظة الكلفة.
وقد نتحدث كثيرا وطويلا عن العوامل التي ساعدتنا علي إنجاز ما أنجزناه وأكرر إنه شيء أقرب إلي المعجزة وفي مقدمة هذه العوامل جرأة وشجاعة السيسي وبسالة وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة لكن العامل الأهم في اعتقادي هو عمق الوعي الذي اكتسبه الشعب من دروس السنوات العجاف وإدراكه الصحيح لخبث ودناءة الأهداف التي كانت تتستر برايات مزيفة تخفي وراءها رغبات صنع الفوضي وتدمير الدولة باستخدام الحيل والأكاذيب والخدع والشائعات.. ولكن هيهات هيهات!
خير الكلام:
<< من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه!